تعرضت تسع لوحات وصور مقدسة لرجال دين إلى التخريب بالسكاكين داخل كنيسة القديس بيتري وكنيسة القديس جاكوبي خلال الأسابيع القليلة الماضية! مجهولون قاموا بإلحاق أضرار جسيمة بلوحات عمرها مئات السنين من خلال الطعن بالسكين. يمكن أن يُكلف إعادة ترميم اللوحات ما يصل إلى 80 ألف يورو!
تشويه متعمد للوحات
اكتشاف الأضرار في كنيسة سانت جاكوبي جاء بمحض الصدفة الأربعاء الماضي. اكتشف رئيس ورشة الترميم تضرر لوحتين للمصلحين مارتن لوثر و فيليب ميلانشتون عند الوجه والرقبة. يقول القس الرئيسي للكنيسة أستريد كلايست باكياً: “الخدوش متعمدة للغاية. كما لو أن شخصاً يريد أن يشوه صورة معينة من الله”. وفي كنيسة سانت بيتري تعرضت لوحة عيد الميلاد من القرن السابع عشر لخدوش شديدة. ولوحة المسيح مع تاج من الأشواك في منتصف اللوحة خدشت بألة حادة وتحديداً بمنطقة الصدر. كما يوجد في لوحات القساوسة السابقين لكنيسة القديس بطرس خدوش عميقة.
الشرطة تبحث عن شهود عيان
ما يزال من غير الواضح من هو المسؤول عن تلك الجرائم. فتحقيقات الشرطة جارية ويبحثون عن شهود عيان. أما الكنائس فلم تقرر بعد إذا كان إغلاقها بشكل مؤقت هو الحل الأمثل في حالة استمرار الضرر. لا ترغب كنيسة سانت جاكوبي باستخدام كاميرات مراقبة، إذ تعتبرها غير مناسبة لغرفة الكنيسة وللحفاظ على خصوصية المصلين.
اكتشفت أول حالة تخريب في 24 مايو/ أيار الماضي بكنيسة باربرا التابعة لكنيسة القديس بيتري. يقول خادم الكنيسة مارتن ماير إنه وجد لوحة “المسيح كرجل أحزان” مُقطعة بآلة حادة. اللوحة المرسومة على الخشب اختُرقت بسكين أو مفك ودمّرت بوحشية. بعد تلك الواقعة بدأ المسؤولون داخل الكنيسة بفحص جميع اللوحات فاكتشفوا مزيداً من الأضرار!