أظهرت نتائج استطلاع أجرته مجلة ARD Report Mainz، زيادة عدد اللاجئين في المانيا مؤخراً بشكل كبير. حيث ازدادت طلبات اللجوء في ألمانيا بأكثر من 73% في الأشهر الأربعة الماضية مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وتجاوزت 17% من 400 ولاية ومنطقة خاصة باللاجئين الحد المسموح به. فيما 69% منها استطاعت إدارة تدفق اللاجئين إليها.
أفضل من ظروف بلدانهم!
يرى بعض اللاجئين أنه مهما كانت الظروف المعيشية صعبة في ألمانيا، إلا أنها تظل أفضل من ظروف بلدانهن التي هربوا منها. وعبر اللاجئ أكرم من اليمن عن سعادته بمنزله الجديد في حي داخاو. رغم الإمكانات البسيطة والظروف المعيشية الصعبة إلا أنه يجدها أفضل من ظروف بلده التي تعاني من حرب أهلية. ويعيش إلى جانب أكرم عدد من اللاجئين يبلغ عددهم حوالي 70 لاجئاً قرب بعضهم البعض في قطع أراضٍ صغيرة مفصولة بأسوار. وطالب سياسي في CSU بتوفير المساعدة لتسكين اللاجئين. حيث إن هناك نقص كبير في الموارد الخاصة بالسكن.
أعباء مالية واجتماعية!
سببت زيادة أعداد اللاجئين في بعض المناطق أعباء مالية كثيرة ونفاد أماكن المعيشة المخصصة للاجئين. خاصة في ظل نقص عدد المتطوعين لدى البلديات في تلك المناطق. ويعمل حالياً 100 متطوع فقط، ما يعني انخفاضاً كبيراً في عددهم والذي كان يبلغ في عام 2016 حوالي 1000 متطوع. وبحسب استطلاع مجلة ARD Report Mainz لحوالي 52 من المجموعات المساعدة للاجئين. فإن ثلثي هذه المجموعات يعانون من نقص في عدد المتطوعين لديهم. وقال يواكيم جاكوب رئيس جمعية مساعدي بافاريا إن الزيادة الكبيرة في أعداد اللاجئين جعلت تلك الجمعيات عاجزة عن مساعدتهم بشكل كبير.
صعوبات كثيرة تواجهها المدارس مع أطفال اللاجئين!
بحسب استطلاع أجرته مؤسسة روبرت بوش نهاية عام 2022. فإن 53% من مديري المدارس لم يعد لديهم القدرة على استيعاب المزيد من الطلاب اللاجئين. فيما يشكو 72 % منهم من قلة الموارد البشرية في مدارسهم. ويعاني معلمو المدارس صعوبات كثيرة مع استمرار تسجيل المزيد من أطفال اللاجئين في المدارس. حيث أن أكثر هؤلاء الأطفال لا يجيدون التحدث باللغة الألمانية ما يضطر المعلمين للتواصل معهم بواسطة الإشارات. وبالرغم من أن هؤلاء الطلاب يحصلون على دعم لغوي إلا أنه يتوجب عليهم حضور الدروس منذ البداية. ما يجعل المستوى الدراسي لهؤلاء الطلاب منخفض بشكل كبير.