أعلن مكتب المدعي العام وشرطة هامبورغ خلال مؤتمراً صحفياً ظهر اليوم، تفاصيل جديدة عن هجوم كنيسة شهود يهوه مساء أمس. مُطلق النار يدعى فيليب إف. يبلغ 35 عاماً، أعزب وانتقل من بايرن للعيش في هامبورغ عام 2014. كان المهاجم عضواً سابقاً بالكنيسة ويحمل رخصة لاستخدام السلاح. تضاربت أقوال الشهود حول إذا كان الجاني قرر الانفصال عن الكنيسة منذ عام ونصف أم طُرد منها. وصول قوات خاصة من وحدة USE إلى موقع الحادث خلال بضعة دقائق فقط منع زيادة عدد القتلى حيث تواجد 50 شخصاً لحضور قداس. كانت الوحدة بمحض الصدفة قريبة من الموقع وعلى وشك المغادرة.
الجاني معروف وحُذر منه سابقًا!
قُتل خلال الهجوم 4 رجال وسيدتان، كما كان من ضمن القتلى جنين لم يولد بعد عمره ٧ أشهر، أُصيبت والدته خلال الهجوم لكنها نجت من الحادث. أما القتيل الثامن فكان المهاجم نفسه الذي قتل نفسه أثناء اقتحام الشرطة لمبنى الكنيسة. بلغ عدد المصابين 8 أشخاص، بينهم أربعة في حالة خطرة، وما تزال أسباب الجريمة غير واضحة. وقد تلقت السلطات في يناير الماضي بلاغاً من مجهول يطالب بالتحقق من سلوك فيليب، وما إذا كان مضطرب عقلياً ولديه رخصة سلاح. كما كان هناك فحص غير معُلن من سلطة الأسلحة لشقته في ألتونا وتم تحذيره شفهياً.
ليلة الرعب!
بعد الساعة التاسعة مساء أمس الخميس بقليل، بدأ إطلاق النار داخل كنيسة شهود يهوه وسط هامبورغ. وتحدثت الشرطة عن هجوم دموي على الكنيسة التي تقع في شارع Deelböge بمنطقة ألستردورف.
المستشار الاتحادي أولاف شولتز وصف الهجوم بالعمل الوحشي، وغرد على تويتر صباح اليوم: “أخبار سيئة من هامبورغ. وقع العديد من أعضاء كنيسة يهوه ضحية لأعمال عنف وحشية الليلة الماضية. مشاعرنا معهم ومع أقاربهم وقوات الأمن التي مرت بعملية صعبة”.
تعامل الشرطة مع الهجوم
حدث استنفار أمني سريع بعد تلقي الشرطة اتصالاً هاتفياً من أحد المصابين داخل الكنيسة أثناء الهجوم. وبعد وصول الشرطة سُمع اطلاق رصاصة أخرى. داهمت الشرطة المبنى وقامت بتأمينه ثم بدأت بإخلاء القتلى والجرحى. أغلقت الشرطة عدة أمتار حول موقع الجريمة كما تم استدعاء القوات الخاصة. مسحت طائرة مروحية تابعة للشرطة ومزودة بالإضاءة الليلة المنطقة للبحث عن مهاجمين محتملين فروا بعد الهجوم. تعاملت الشرطة منذ البداية مع احتمالية وجود أكثر من مهاجم ووسعت نطاق البحث. كذلك تلقى سكان المنطقة رسالة تحذيرية على هواتفهم عبر تطبيق NINA تفيد بوجود وضع يهدد الحياة وطالبتهم بالبقاء داخل منازلهم لخطورة الموقف. تواجدت أيضاً فرقة لإبطال مفعول القنابل قامت بفحص مسرح الجريمة.
بعد سيطرة قوات الشرطة على مبنى الكنيسة وتأمينه، استُبعدت احتمالية وجود أكثر من مهاجم. وتفترض الشرطة أن الجاني شخص واحد ويُعتقد أنه من بين القتلى. واستمرت تحقيقات الشرطة الجنائية منذ الأمس و حتى صباح اليوم. وواصلت تأمين مسرح الجريمة ولم تُعلن حتى الآن عن الدوافع وراء الهجوم. وقال المتحدث باسم شرطة هامبورغ هولجر فيهرين، إن ضباط الشرطة لم يطلقوا رصاصة واحدة خلال هذه العملية.
المعلومات المتاحة عن موقع الجريمة
وفقاً لموقع شهود يهوه على الإنترنت، تلتقي الجماعة مرتين أسبوعياً، أحدهما يقام مساء الخميس. مسرح الجريمة هو عبارة عن مبنى تجاري مكون من 3 طوابق يقع على شارع عريض و يحيط به موقع بناء وشركة طلاء. وبعد مداهمة الشرطة للمبنى وجدت في الطابق العلوي جثة شخص، والذي يُفترض أنه منفذ الهجوم.
من هم شهود يهوه
تتبع الكنيسة طائفة شهود يهوه، وهي جماعة مسيحية لها تفسير مختلف للكتاب المقدس. توجد قواعد صارمة لمتّبعي الطائفة والتي تحرم شرب الخمر وتحظر ممارسة الجنس قبل الزواج، كما تحرم التدخين وتعاطي المخدرات ونقل الدم. يؤمن أتباع يهوه بالإله الواحد وليس بالثالوث المقدس، كذلك بوجود عالم أخر سيكونوا فيه من الناجين ككنيسة مختارة. يبلغ عدد أعضاء شهود يهوه ثمانية ملايين عضو حول العالم، ويقع المقر العالمي لهم في نيويورك. وفي ألمانيا هناك أكثر من 200 ألف عضو.