انتشرت حملات التبرّع على صفحات التواصل الاجتماعي بشكل كبير لدعم المتضرّرين من الزلزال الذي ضرب كلّاً من تركيا وسوريا. وكانت حملات التبرّع التي قامت بها الجالية التركية كبيرةً ومنظّمةً جداً. لكن سرعان ما تعالت أصوات تطالب بعدم نسيان السوريين القابعين في الشمال السوري. وبين الخوف من عدم وصول المساعدات سواء لأسباب سياسية دوليّة، أم بسبب الخوف من سيطرة نظام الأسد عليها. إلّا أن هذا لم يمنع من استمرار هذه الدعوات.
دعوة مسرح كامب ناغل للتبرّع
تحت شعار #أنقذوا_سوريا دعا مسرح كامب ناغل إلى حملة جمع تبرّعات ومساعدات للسوريين. إذ سيقومون بجمع التبرعات كالأغطية، أكياس النوم، الملابس الشتوية السميكة، الأحذية الشتوية وغيرها من المستلزمات في مسرح كامب ناغل (Kampnagel Jarrestrabe20. 22303) اعتباراً من اليوم الخميس 09.02.2023 ابتداءً من الساعة 3 ظهراً وحتى الساعة الـ 9 مساءً بشكل يومي. على أن يضع المتبرّعون في اعتبارهم أن تكون الحاجات المطلوبة بحالة جيّدة. وللتنسيق قبل القدوم يرجى التواصل مع أنس عابورة على رقم الهاتف 015759351553.
كما دعا القائمون على الدعوة الراغبين بتقديم التبرّعات النقدية بالتبرّع لمساعدة كلّ من فريق الخوذ البيضاء وفريق ملهم التطوّعي اللّذين ينشطان على الأرض ويقودان عمليات الإنقاذ والإسعافات. كما يمكن التبرّع أيضاً في المسرح.
أسباب ندرة المساعدات التي تصل إلى سوريا
تحرز أعمال الإنقاذ في الجزء السوري من منطقة الكارثة تقدمًا ضئيلاً. والسبب في ذلك بحسب موقع Tagesschau أن المساعدات لا تصل إلى المناطق المحرّرة إلا عبر معبر حدودي واحد.
ولأن المناطق المنكوبة في سوريا تنقسم إلى مناطق تحت سيطرة النظام وأخرى تحت سيطرة المعارضة. دعت الأمم المتحدة الحكومة السورية إلى السماح لعمال الإغاثة بالوصول إلى مناطق الزلزال في شمال غرب البلاد.
وناشد منسق الامم المتحدة لسوريا المصطفى بنلمليح حكومة الرئيس بشار الاسد في مقابلة مع وكالة الانباء الفرنسية “اتركوا السياسة جانبا ودعونا نقوم بعملنا الإنساني”. خاصة مع الإبلاغ عن 2662 حالة وفاة مؤخراً من السوريين.
الآلاف في عداد المفقودين في سوريا
تسيطر حكومة الأسد على ثلثي الدولة المجزّأة، ووفق تقارير أكدّت مراراً وتكراراً أن الحكومة تثري نفسها وتتجاهل المناطق المحرّرة التي تعتبرها معادية لها فتمنع عنها المساعدات. وتتسبّب بنقص المعدّات اللازمة لإزالة الحطام وإنقاذ آلاف المفقودين.
معبر باب الهوى
يعدّ معبر باب الهوى الحدودي في الشمال السوري هو الأخير من بين أربعة معابر حدودية يمكن أن تصل من خلالها المساعدات إلى أجزاء من سوريا لا تخضع لسيطرة الحكومة. لكنّ الطريق المتضرّر ساهم في تأخير وصول المساعدات الإنسانية. ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية (WHO) أصبح من الممكن تزويد الضحايا بمواد الطوارئ من مستودع لها في تركيا بعد أن أصلحت الطريق. في حين دعت أنالينا بربوك وزيرة الخارجية الألمانية أمس إلى فتح جميع المعابر الحدودية بين تركيا وسوريا من أجل تقديم المساعدات الإنسانية.