Lexi هي مسرحية تتناول موضوع المثليين والمنتمين لمجتمع الميم في المنفى. وكلمة لاكسي اختاروها وهي مشتقة من كلمة المنفى (Exil) بالإنكليزية. ومع التلاعب في الكلمات، يتلاعب العرض بدوره مع الفكرة العصرية للمنفى ويقدمها بنمط مسرحي جديد. المسرحية من إخراج يوسف إسكندر، وإنتاج جونيور باروس. وستعرض في 24 و25 و26 الشهر الجاري في هامبورغ!
عن العرض
لاكسي تقدم موضوع المنفى بشكل جديد ومن زاوية فريدة. فإنها تسلط الضوء على الجانب المعاصر من هذه التجربة في ظل التكنولوجيا التي سهلت فرصة التواصل مع الوطن البعيد وأنشأت تكتلات ومجموعات تغترب عن وطنها وهي بداخله! وكما تظهر الجانب الإيجابي من هذه الحالة، فكل تجربة مؤلمة لابد أن تتخللها لحظات من السعادة.
المسرحية لن تكون تقليدية وإنما استعراضية أدائية تمزج بين الأصوات والرقص والتمثيل وتحاول نقل قصص الممثلين وتقريب تجربتهم للمشاهدين في إطار تراجيدي أحيانا، وكوميدي أحيانا أخرى. وسنرى أن الرمز المثلية على شكل حرف واي مقلوبة (ʎ) تلعب دورا أساسياً في طريقة حركتهم على خشبة المسرح واستخدامهم لأدوات التمثيل.
الممثلون
الممثلون عددهم ستة وهم يختلفون بقصصهم وخلفياتهم الاجتماعية. إلا أنهم يجتمعون في كونهم مثليين اضطروا للعيش في المنفى بسبب عدم تقبل بلدانهم لهم. فنرى أشخاص من سوريا ولبنان وكذلك هناك شخص ألماني يتحدث عن شعوره بالمنفى في بلده ألمانيا التي لم يشعر بالانتماء إليها ولم تتقبله. وقد أوضح المخرج إسكندر أنه كانت هناك نقاط مشتركة بينه وبين الألماني! فالمخرج لبناني الأصل عمل في مختلف المجالات من تصميم ورقص وإخراج واضطر إلى الخروج من وطنه بسبب عدم شعوره بالانتماء. وعلى المسرح سيكون هناك عازفاً للقانون.
خلف خشبة المسرح
المخرج يوسف إسكندر أوحى أن فكرة المسرحية كانت تتغير من يوم لآخر، ولم تكن هناك فكرة محددة من البداية. وقد استغرق وقت التدريب وتنسيق المسرحية شهرين. كان الممثلون يشاركون في ورشات تدريبية تساعدهم بتطوير أدائهم، فمنهم من يقف للمرة الأولى على المسرح. والجميع يشاركون بورشات متنوعة تشمل الرقص والغناء والتمثيل، إلى جانب الكتابة والنقاشات المتعددة. في البداية كتبوا رسائل لأوطانهم، واستغلوا هذه النقاشات والكتابات لخلق مادة مسرحية متماسكة.
إسكندر كان مراقباً لهذه التفاعلات ويقوم بتوجيههم. وهو يعتبر هذا المشروع دراما معالجة Therapie Drama، حيث تبادلهم لقصصهم وتجاربهم كان أحياناً بمثابة علاج نفسي لهم.
إعداد : شيرين سيدا Shereen Sayda
Fotos: Kampnagel