إسراء الخرويلي، شابة مصرية تبلغ 26 عاماً تعمل صيدلانية في هامبورغ، وتهوى لعبة الشطرنج. انتقلت إسراء إلى ألمانيا عام 2019 ثم عادت إلى مصر لاستكمال دراستها بجامعة طنطا لتعود إلى ألمانيا مرة أخرى بنهاية 2020. هذا العام تكون إسراء أتمت عشرين عاماً منذ بدء تعلم لعبة الشطرنج!
تجمع العائلة يوم الجمعة
بدأت إسراء تعلم لعبة الشطرنج في عمر السادسة لترى والديها وأخواتها البنات يحترفون اللعب. لم تفهم وقتها أنها هواية مميزة لا يلعبها الأطفال بالعادة في سنها الصغير. لعبة الشطرنج هي الهواية المفضلة التي كانت تجمع العائلة كل يوم جمعة. عندما بدأت إسراء اللعب كانت دائما تخسر لصغر سنها واحتراف أخواتها الأكبر سنًا فكانت تبكي. كان والدها يخسر متعمداً عند اللعب سوياً لإعطائها ثقة بنفسها وتشجيعها على اللعب. استمر ذلك حتى قرر في إحدى الأيام التوقف، فشعرت أنها نضجت ويجب أن تواجه التحدي والخسارة أحياناً.
اللعب الافتراضي مقابل اللعب في الحقيقة!
“المصريين بيلعبوا شطرنج” صفحة على فيسبوك لمحبي الشطرنج. قاموا بتنظيم مسابقة أونلاين وشاركت إسراء فيها، لكنها لم تستمتع باللعب مثلما تجلس لمواجهة خصمها وجهًا لوجه! أطول مرة لعبت فيها إسراء الشطرنج كانت ثلاث ساعات متتالية مع صديق، وأقصر لعبة كانت ثلاث دقائق فقط!
الفرق بين اللعب في مصر وألمانيا
استمرت إسراء بلعب الشطرنج في نطاق العائلة فقط حتى الجامعة. خلال مشاركتها في أنشطة تطوعية بالجامعة دعت لتنظيم حدث مفتوح للعبة الشطرنج. وكانت هذه تجربتها الأولى للعب مع أشخاص لا تعرفهم. شجعتها التجربة بالاستمرار، خصوصاً عندما كانت تربح، فشعرت أن مستواها في اللعب جيد. لكن لم تكن هناك فرصة للعب على نطاق واسع. وعندما انتقلت إلى ألمانيا اشترت شطرنج خاص بها، وبحثت عن مكان يمكن أن تلعب فيه، فوجدت كافيه الشطرنج! وهو مطعم وبار لكنه يتيح للزبائن مساحة للعب الشطرنج. كانت تذهب هناك لتناول الطعام واللعب في نفس الوقت.
هل تستطيع لعب الشطرنج !
عندما تتعرف إسراء على أشخاص جدد، فدائماً ما تسألهم إذا كانوا يهوون لعبة الشطرنج. فاللعبة يمكن أن تكون سبب لتوطيد علاقتها وتكوين صداقات بأخرين. ضغط العمل كصيدلانية والوقوف لساعات طويلة يجعلها تنتظر أيام العطلات لممارسة لعبتها المفضلة، بالإضافة إلى اللعب بلوح التزحلق والاستمتاع بشوارع هامبورغ خلال الصيف بمفردها أو بصحبة أصدقاء.
أين يمكن أن تلعب الشطرنج في هامبورغ؟
عندما انتقلت اسراء للسكن بالقرب من حديقة هامر، أخبرها شركائها بالسكن أن الحديقة الكبيرة يوجد فيها مكان مخصص للعب الشطرنج. قررت إسراء الذهاب لاستكشاف المكان فوجدت رجال متقدمين بالعمر من جنسيات مختلفة. اعتقدت في البداية أنهم أصدقاء لكن سرعان ما اكتشفت أن أغلبهم لا يعرف الأخر، لكن هواية لعبة الشطرنج جمعتهم، لذلك قررت الذهاب بشكل منتظم للعب.
كانت مفاجأة بالنسبة للمترديين على المكان من حضور تلك الفتاة الشابة للعب هناك. كثيرا ما كانوا يسألوها من أي بلد أتت وماذا تعمل، ويتبادلوا بعض الأحاديث القصيرة. توجد هناك ثلاث طاولات رسمت عليها رقعة الشطرنج، كذلك توجد رقعة شطرنج على الأرض تحت مظلة، إذا رغب أحد باللعب بأحجار وبيادق الشطرنج الكبيرة. كما يتوفر داخل خزانة صغيرة أحجار الشطرنج في سلات صغيرة، لذلك لا يحتاج اللاعبين لإحضار رقعة وأحجار الشطرنج مهم.