Foto : pixabay
15. يونيو 2022

دراسة: السوريون والأفغان في ألمانيا متنوعون وديناميكيون

ارتفع عدد الأشخاص الذين يعيشون في ألمانيا من أفغانستان وسوريا بشكل كبير في العقد الماضي نتيجة توافد اللاجئين إلى البلاد. ومعهم، ظهرت منظمات جديدة في الشتات إما إنسانية أو سياسية ملتزمة ببلد المنشأ المعني أو بمجتمعاتها في ألمانيا. ولمعرفة مدى وقوة مشاركتهم في المجتمع المدني المحلي في ألمانيا، بحث مجلس الخبراء الألماني المعني بالاندماج والهجرة ذلك. وأصدرت “موجز السياسات”.
وتوصلت كارولين بوب، الباحثة المشاركة في المجلس إلى أن “السكان الأفغان والسوريون في ألمانيا شباب ومتنوعون وديناميكيون. وينعكس هذا أيضا في التزامهم المتزايد تجاه المجتمع المدني”.  وترى بوب أن “تقدم منظمات الشتات مساهمات مهمة: فهي ملتزمة بالدعم الإنساني أو السياسي لبلد المنشأ المعني أو دعم مجتمعاتها في ألمانيا”.

متطلبات التجنس للسوريين والأفغان

وبالنسبة لموجز السياسات، تم تسجيل ما مجموعه أكثر من 210 منظمة ذات صلة بأفغانستان وسوريا، معظمها  أُسس في السنوات العشر أو العشرين الماضية. وهم نشطون بشكل خاص في ميدان التنمية والمعونة الإنسانية، فضلا عن إدماج أفراد مجتمعاتهم المحلية، بمن فيهم اللاجئون الوافدون حديثاً. ووفقا للدراسة، تلتزم بعض المنظمات أيضا بالحوار داخل مجتمعاتها المحلية، لأن الانقسامات التي شكلتها الصراعات في بلد المنشأ تمتد أحياناً إلى المنفى.

ووفقا للمجلس ، يعيش ما مجموعه 337 ألف شخص من أصل أفغاني ومليون و52 ألف شخص من جذور سورية في ألمانيا اليوم. معظمهم  جاء إلى ألمانيا بين 2015 و 2016 كأشخاص يبحثون عن الحماية. في المتوسط، يعيش الأفغان في ألمانيا منذ 6.3 سنوات. أما السوريون لمدة 4.8 سنوات. وهذا يعني أن المهاجرين الأوائل يستوفون بالفعل الحد الأدنى من مدة الإقامة للتجنس. ووفقا لمكتب الإحصاء الاتحادي، أدى التجنس المتزايد للأشخاص ذوي الجذور السورية مؤخرا إلى زيادة كبيرة في عدد حالات التجنس في الإحصاءات.

لا تغفلوا عن السوريين والأفغان

وأكدت كارولين بوب أنه ” أنه في الوقت الحالي ينصب الاهتمام بشكل متزايد على اللاجئين الأوكران، لكن من المهم عدم إغفال المشاركة الاجتماعية للمهاجرين الذين يعيشون في ألمانيا من فترة أطول”. فالإجراءات الأولية المتعلقة بوصول هؤلاء انتهت، و”الآن يتعلق الأمر بمشاركتهم المتساوية في الحياة الاجتماعية”. وفي هذا الصدد، يمكن لمنظمات المهاجرين أن تكون وسيطاً هاماً ومناصراً في بناء جسور بين القادمين الجدد والمجتمع المحلي.
بدوره يشكو المجلس من وجود فجوة بحثية في مجال الأنشطة الوطنية للسكان الأفغان والسوريين في ألمانيا. لذلك لا يزال هناك الكثير من الإمكانات غير المستغلة. “نحن نعرف، على سبيل المثال، مدى أهمية التحويلات المالية والأنشطة الاقتصادية الأخرى للشتات بالنسبة لبلد المنشأ. لكن مدى انطباق ذلك على الشتات الأفغاني والسوري في ألمانيا غير معروف بعد”.

المصدر