Foto: wikipedia/Heinrich Friedrich Plate
7. يونيو 2022

الأميرة العربية التي ترغب هامبورغ بإطلاق اسمها على شارع!

بعد ما يقرب من 100 عام على وفاتها، أثارت آراء أميرة عربية جدلاً في هامبورغ! ففي منطقة Finkenau في Uhlenhorst صدر قرار بتسمية ساحة أو مربّع سكني باسم إيميلي رويته (Emily Ruete)، ثم عُكس القرار الصادر عام 2019.

وبحسب صحيفة Hamburger Abendblatt، كانت إميلي أميرة من عُمان وزنجبار، وحملت اسم سالمة عند ولادتها عام 1844 في جزيرة تقع شرق إفريقيا. لكنّها تزوجت تاجراً من هامبورغ يُدعى هاينرش رويته، واتخذت اسم إميلي رويته بعد تعميدها وعاشت في هامبورغ لعدة سنوات، ثم دُفنت بمقبرة أولسدورفر عام 1924.

خلاف جديد على أميرة عربية قديمة!

بعد أن قرّرت اللجنة الإقليمية بمجلس مقاطعة هامبورغ تكريمها عام 2019 ورشّحت اسمها، معتبرة أنها مثال رائع لامرأة قوية عاشت حياتها في الخارج رغم الظروف المعاكسة. وكانت أول امرأة من العالم الإسلامي تنشر سيرتها الذاتية عام 1886. لكنّ اللجنة ما لبثت أن تراجعت عن قرارها بشأن مبادرة حزبي الخضر وSPD، وذلك بسبب أراء الأميرة قديمًا، والتي أصبحت مثاراً للنقد!

وجاء بالقرار الصادر في 21 سبتمبر 2020، أن إميلي رويته دعت مراراً وتكراراً في مذكّراتها إلى ملكية العبيد، وتصريحاتها تجاه العبيد عنصرية! ومن هنا يُعتبر من غير المناسب تسمية المكان على اسمها لأن ذلك يتعارض مع الموقف ضد الإقصاء وكراهية البشر، والتي تشعر الفصائل الحزبية بأنها ملزمة تجاهه.

تقرير يدافع عن الأميرة

ربما ستحصل الأميرة على فرصة تسمية شارع باسمها بعد كل شيء. ففي غضون ذلك قدّمت العالمة السياسية تانيا مانتشينو من مركز أبحاث “إرث هامبورغ (ما بعد الاستعمار)” تقريراً تدافع فيه عن إميلي رويته. وتطالب فيه كتلة حزب FDP بالمحافظة على شرف الأميرة العربية! وقال كلاوس يواكيم ديكو زعيم الحزب: إن مشاورات اللجنة بشأن هذا الأمر تأجلّت الأسبوع الماضي لأن أحزاب الحكومة لم تشكل رأياً نهائياً بعد.

الحب والرجم!

حياة رويته كانت مليئة بالمغامرات. فكما كتبت في مذكّراتها “مذكرات أميرة عربية”، ولدت ابنة لسلطان عُمان وزنجبار وإحدى محظياته الـ 75، وهي جارية شركسية، ووقعت في حبّ تاجر التوابل هاينرش رويته من هامبورغ، فهربت من زنجبار على متن سفينة حربية إنجليزية؛ وإلا تعرّضت للتهديد بالرجم.