Olivier Matthys / AP / DPA
17. مايو 2022

بسبب دولة واحدة.. الاتحاد الأوروبي يفشل بحظر النفط الروسي!

تواصل هنغاريا جهودها بالدفع بمنع قرار يؤدي إلى حظر النفط الروسي بعد اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي. الأمر الذي أغضب وزير الخارجية الأوكراني الذي حل ضيفاً بالاجتماع. وأجل الاتحاد المؤتمر الصحفي عدة مرات. وبعد ساعات من المفاوضات لم يكن هناك أي تقدم يلوح في الأفق بشأن قرار الحظر.

وزير خارجية أوكرانيا غاضب!

وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا الذي دُعي كضيف، خرج من غرفة الاجتماعات وسار مباشرة نحو الصحفيين المنتظرين خارجًا. وقال بوضوح: “لا يوجد سوى شخص واحد يتحمل مسؤولية حقيقة أن الاتحاد الأوروبي لم يتخذ قرارًا بعد بشأن حظر نفطي ضد روسيا”! وأضاف: ” ما سمعته كان دعمًا واضحًا وساحقًا لحظر النفط. وليس من المبالغة القول إن دولة واحدة فقط هي التي تعرقل تنفيذ هذا الحظر النفطي”، مشيراً بذلك إلى هنغاريا. حيث ترفض الحكومة الهنغارية اقتراح لجنة بروكسل بالتوقف التام عن استخدام النفط الروسي بنهاية عام 2022 كحد أقصى.

النفط وآلة الحرب الروسية

وقال وزير الخارجية الأوكراني إنه يريد تذكير الناس “أن الاتحاد الأوروبي يدفع ملايين اليوروهات مقابل الغاز والنفط الروسي كل يوم وأن هذه الأموال بالتحديد هي التي تحافظ على استمرار آلة الحرب الروسية والهجمات والفظائع في أوكرانيا. من جهته قال وزير الخارجية الليتواني غابرييليوس لاندسبيرجيس إن الاتحاد الأوروبي بأكمله رهينة لقرار عضو واحد. أما وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بريبوك أوضحت أنه كان على ألمانيا أيضًا الاستعداد للتخلي عن النفط الروسي مع نهاية العام، وأضافت: “اتخاذ خطوة كهذه للخروج التام من تبعية النفط الروسي، ليس بالأمر الهيَن، وهو يعني تحديات مختلفة لبلدان مختلفة”.

يجب التوصل إلى نتيجة مشتركة

تعتمد هنغاريا بنحو 60% من نفطها على روسيا، إضافة إلى ذلك فهناك تحد آخر وهو أن هنغاريا لا تمتلك أي موانئ بحرية. لذلك لا يمكن نقل النفط عن طريق السفن من البلدان الموردة الأخرى. وتعتقد وزيرة الخارجية الألمانية أن المضي قدما في حظر نفطي دون هنغاريا، يعتبر فكرة سيئة. ويجب ألا يسمح الاتحاد الأوروبي لنفسه بالانقسام. وأشارت بيربوك إلى أنها واثقة من التوصل إلى نتيجة مشتركة خلال الأيام القليلة المقبلة.

مادة مترجمة من موقع Tagesschau.de