Foto: Valeska Rehm - EPD
26. أبريل 2022

اللاجئون الأوكران وخلط الأولويات في الدوائر الألمانية!

“يتمكّن اللاجئون القادمون من أوكرانيا من الحصول على الوظائف، الشُقق، المزايا الاجتماعية ودورات اللغة بسرعةٍ، لا يحصل عليها اللاجئون القادمون من مناطق الحرب الأخرى والذين يعيشون في ألمانيا لفترة طويلة، لكنّهم متأخرون؛ لأن السلطات مثقلة بالأعباء” هذا ما بدأ به جون أوبول مقالته في موقع NDR.

امتنان.. وعتب!

لا يزال محمد وشمس يتذكران لحظة وصولهما إلى هامبورغ عام 2015 بعد هربهما من أفغانستان. كانت الرغبة بالمساعدة كبيرة في ذلك الوقت، وقُدّم لهما مكان للنوم والمال والطعام والملابس. ولذلك يجد محمد نفسه ممتناً، “لكن على الأبواب مفتوحة أن تُترك مفتوحة لنا أيضاً”.

المطلعون يدعمون الادعاءات

المتضررون والمتطوعون يشتكون من تدهور وضع الأفغان أو الأشخاص القادمين من سوريا بشكل كبير في الأشهر الأخيرة، فمكتب الهجرة في هامبورغ يتعامل حالياً مع الأمور التي تخصّ اللاجئين من أوكرانيا فقط، وأفاد العديد من المطلعين بشكل مستقل لـ NDR أن موظفي السلطة اعترفوا بذلك علانية.

للتأخير في تمديد الإقامات عواقب وخيمة على المتضررين. تقول إنغريد أندرسون دانهاور التي تساعد الأفغان كمتطوعة؛ إنها تبلغت عن أسرة سُحبت استحقاقاتها من مكتب العمل بسبب عدم تحديث تصريح الإقامة. بينما يخشى أكسل ليمبيرج الذي يعمل كمتطوّع؛ أن يفقد العديد من اللاجئين منازلهم أو وظائفهم بدون أوراق سارية المفعول.

السلطات تعترف بالمشاكل

السلطة الداخلية المسؤولة في هامبورغ رفضت إجراء مقابلة بشأن طلب NDR وأحالت الأمر إلى مكتب الهجرة؛ الذي أكّد أن هناك مشاكل تعود إلى عدد القادمين الكبير من أوكرانيا والذين يطلبون الحماية، مما تسبّب بوجود قيود لمعالجة الأنشطة العادية، لكن من المفترض أن يكون قسم الأجانب قادراً على العودة تدريجياً إلى مهامه العادية خلال الأيام القليلة المقبلة بحسب تصريح المتحدّث.

بينما يأمل شمس ومحمد ذلك أيضاً. فهناك الكثير على المحك بالنسبة لهما؛ بعد أن اتخذا بالفعل خطوة نحو حياة مستقلة في ألمانيا. ولذلك يحتاجان إلى وثائق محدثة. إنهما يشعران بالتعاطف مع الفارين من أوكرانيا، لكنهما يريدان حقوقاً متساوية للجميع!