dpa/Maxim Shemetov
18. يناير 2022

بيربوك وجهاً لوجه مع لافروف.. ما مصير النزاع في أوكرانيا؟

النزاع في أوكراينا، خط غاز نورد ستريم 2، وتوسع الناتو، مواضيع كبيرة واختبار جديد لأنالينا بيربوك. حيث التقت وزيرة الخارجية الألمانية بنظيرها الروسي، سيرجي لافروف، لنزع فتيل الأزمة مع روسيا. تأتي الزيارة إلى موسكو بعد زيارتها إلى كييف، والتي تجاهلتها موسكو تماماً! ما هي آخر التطورات السياسية؟

روسيا لديها خطوطها الحمراء

أصّر وزير الخارجية الروسي، على ضمان مكتوب بأنه لن يكون هناك مزيد من التوسع نحو الشرق لحلف شمال الأطلسي. وعبر أيضاً لبيربوك، أنه ليس أمام موسكو خيار آخر سوى الاستمرار بالضغط، لأن الخطوط الحمراء ليست للناتو فقط! وروسيا لديها أيضاً خطوطها الحمراء. وأضاف لافروف: “طُلب منا إصدار أوامر للقوات بالعودة إلى الثكنات الموجودة على أراضينا، بينما يتمركز الأمريكيون والكنديون والبريطانيون بشكل شبه دائم في دول البلطيق. كم أنه يتم إنشاء قواعد عسكرية في البحر الأسود”. الأمر الذي اعتبره لافروف غير مقبول لروسيا.

ليس هناك باب سحري

ترغب وزيرة الخارجية الألمانية ببدء جولة جديدة من المفاوضات مع روسيا في قضية النزاع الحاصل شرق أوكرانيا. يستغل لافروف هذه الرغبة لمطالبة برلين بممارسة المزيد من الضغوط على القيادة الأوكرانية. ويتهم الأوكرانيين بأنهم يحاولون باستمرار تقويض اتفاقيات “مينسك” التي من المفترض أنو تؤدي إلى السلام بالمنطقة المتنازع عليها. وهو ذات الاتهام الذي توجهه أوكرانيا لروسيا أيضاً! بيربوك تعلم أن المفاوضات تتطلب نفساً طويلاً وأعصاب باردة للتوصل إلى نتيجة. وعبرت عن ذلك بقولها: “إنه أمر صعب للغاية، لا يوجد باب سحري واحد يمكنك فتحه ثم تُحل الأزمة”.

شولتز يدعو لوقف التصعيد

في ذات الإطار، زار المستشار الألماني أولاف شولتز، رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في مدريد. وأعرب شولتز وسانشيز عن قلقهما بشأن الصراع الأوكراني، ودعيا روسيا لوقف التصعيد على الحدود. يذكر أن العلاقات الألمانية الروسية أيضاً تشهد توتراً شديداً في الآونة الأخيرة. حيث قام كلا الجانبين بطرد دبلوماسيين، كما تعالت التهديدات بفرض العقوبات! وهناك اتهامات متبادلة بين الطرفين تتراوح ما بين إرهاب الدولة وانتهاكات حقوق الإنسان إلى القيود المفروضة على حرية الإعلام.