Photo: Christian Charisius / dpa
4. يناير 2022

75 عاماً على “دير شبيغل”.. ما هي أهم محطاتها؟

في نهاية عام 1946، سمحت الحكومة العسكرية البريطانية بإصدار ترخيص لصحيفة رودولف أوغستين الجديدة. وتعين على الصحفي ذو الـ 24 عاماً اختيار اسم لصحيفته بين عشية وضحاها! ليحسم الأمر، سأل أوغستين أي الاسمين أفضل: الصدى أم المرآة؟ والآن بعد مرور 75 عاماً. تعتبر “دير شبيجل” من أهم وأشهر أعمدة الصحافة الألمانية! إليكم بعض أهم محطاتها:

مارك واحد فقط

خرج العدد الأول من دير شبيغل متنوعاً وغنياً بالمواضيع. الإطار الأحمر المميز يحيط بصفحة الغلاف. العنوان الأول: مبعوث النمسا، الدكتور كلاينفيشر يزور البيت الأبيض في واشنطن. احتوت المجلة على مقالات تتعلق بقوانين الإجهاض، التخطيط لبناء نفق تحت مونت بلانك، ومصير أسرى الحرب الألمان في الخارج. بالإضافة إلى الوضع بالسوق السوداء. كل ذلك بمارك ألماني واحد! تكلفة المجلة المكونة 22 صفحة آنذاك والتي بلغ عدد نسخها 15 ألف نسخة! أصبحت المجلة معروفة في جميع أنحاء ألمانيا عام 1950 وكانت جميع الإصدارات تباع بشكل كامل.

بداية التحول

عام 1952، انتقلت المجلة من هانوفر إلى هامبورغ. ولكنها حافظت على أن يكون موقعها على نهار إلبه. كان أوغستين يصف مجلته بأنها بندقية هجوم الديمقراطية. وعلى مر السنين، كشفت شبيجل العديد من الفضائح، ونشرت العديد من الاستقصاءات عن مكائد السياسين واضعة إياهم بمواقف محرجة. وبعد عشرة أعوام، في 1962 كانت المجلة في خضم قضية إشكالية! حيث نشرت مادة نقدية حول استراتيجيات الدفاع الضعيفة لألمانيا! وعلى إثرها، تعرضت مكاتب المجلة للهجوم وفُتشت وأُغلقت! وألقي القبض على أوغستين أيضاً بتهمة الخيانة! لكن وزير الدفاع آنذاك، فرانس جوزيف شتراوس، الذي أعطى أمر الاعتقال، اضطر للتراجع والاستقالة من منصبه بسبب مبيع أكثر من 500 ألف نسخة من المجلة للمرة الأولى!

أكثر من مليون نسخة شهرياً

في الثمانينات، كشفت المجلة عن العديد من الفضائح السياسية، كقضية التبرع غير الشرعي لحزب Flick. وفضيحة الوطن الجديد Neue Heimat عام 1983. وفضائح كبرى للسياسيين! وعام 1987 ارتفع عدد النسخ المباعة بشكل منتظم إلى مليون نسخة شهرياً! وحصلت  “شبيغل” على برنامجها التلفزيون الأول “شبيغل تي في ماجازين” على قناة آر تي إل عام 1988!  وفي بداية التسعينات وصلت النسخ المباعة شهرياً إلى 1.2 مليون نسخة! كانت شبيغل أولى المجلات الإخبارية على الإنترنت عام 1994 تحت اسم “شبيغل أون لاين”

أزمة ثقة

أواخر 2018، عُثر على عدد من التقارير المزورة لصحفي شبيغل، كلاوس ريلوتيوس! الصحفي الحائز على جوائز عدة من قبل، اخترع أجزاء من مقابلاته وتقاريره لوقائع لم تحدث أبداً. بالإضافة إلى النسخ واللصق! كانت قضية ريلوتيوس يمثابة زلزال صحفي. فقد تضررت مصداقية صناعة الصحافة بأكملها وليس مصداقية شبيغل فقط. فالمجلة وفقاً لقوانينها الخاصة، ملتزمة دائمًا بمعايير الجودة الصحفية العالية. لذلك تعمل مجموعة عمل داخلية على تطوير معايير جديدة شاملة للبحث ومراقبة الجودة داخل المجلة. وتدريب الموظفين على التحقق من الحقائق من أجل استعادة ثقة القراء.