“كولن هي مدينة الحرية الدينية والتنوع” هكذا ردت عمدة كولن، هنرييت ريكر، على الجدل المثار حول مشروع رفع الآذان التجريبي في كولن. وطبقًا للمشروع التجريبي، ستسمح سلطات المدينة لكافة المساجد وعددها ٣٥ من ضمنها مسجد كولن المركزي. برفع الآذان عبر مكبرات الصوت لصلاة الجمعة، بين الساعة 12 ظهرًا والـ 3 مساءً وحددت مدة الأذان لمدة أقصاها 5 دقائق. وألا يكون صوت المكبر عاليا جدًا، ويشترط تعيين مسؤول في كل مسجد لتلقي الاستفسارات والشكاوى المحتمل ورودها من محيط المسجد.
علامة على الاحترام
وكتبت العمدة على تويتر: “السماح لـ نداء المؤذن هو بالنسبة لي علامة على الاحترام”. وأضافت أن الأذان ينضم لـ أجراس كاتدرائية كولن، والتي تعد أكبر كنيسة في شمال أوروبا. مشيرة إلى أن هذه الأصوات سيسمعها أولئك الذين يصلون محطة السكك الحديدية الرئيسية في المدينة. هنرييت ريكر محامية وسياسية مستقلة، معروفة بمواقفها المؤيد للهجرة. تعرضت لمحاولة اغتيال عام 2015 وبعد يوم من الهجوم، انتُخبت كرئيسة لبلدية كولن، وهي أول امرأة تُنتخب لمنصب العمدة في تاريخ المدينة! وأعيد انتخابها عام 2020.
برنامج لإعداد الأئمة
في وقت سابق من العام الجاري، أعلنت ألمانيا عن برنامج لإعداد الأئمة Imamausbildung، بهدف تقليل عدد الدعاة المسلمين القادمين من الخارج، حيث يتولى 40 رجلا وامرأة هذه المهمة على مدار عامين في معهد الإسلام بمدينة أوسنابروك شمال غربي البلاد. وهذا الإعداد متاح لحاملي شهادة في الفقه الإسلامي أو شهادة موازية ويتضمن فترات تدريب قائمة على الجانب العملي والتثقيف السياسي. وتدعم السلطات الاتحادية هذا البرنامج ماليَا في بلد يصل عدد المسلمين فيه لنحو 6.4% من إجمالي السكان. وتضم ألمانيا أكثر من ٩٠٠ مسجد تابعة للاتحاد التركي الإسلامي للشئون الدينية.
قرار متأخر!
رئيس معهد أوسنابروك الإسلامي، بولنت أوكار، وصف قرار بلدية كولن بالمتأخر! وأضاف في تصريحات لموقع migzain: “الإسلام في ألمانيا يتعرض للقمع”، مؤكدًا أن الدعوة لرفع الأذان يوم الجمعة ستجعل التعددية في ألمانيا ظاهرة للعيان.
Foto: Eman Helal/dpa