This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.

ألمانيا تتجه نحو إلغاء إلزامية ارتداء الكمامة!
بعد الانخفاض الملحوظ بمعدل الإصابة بكورونا للأسبوع الثاني على التوالي، بدأ الجدل حول إمكانية إلغاء إلزامية ارتداء الكمامة في البلاد، وخصوصاً بعد أن ألغت حكومة الدنمارك إلزامية ارتداء الكمامة في المرافق العامة! وبدأ قرار عدم إلزامية ارتداء الكمامة في الدنمارك سارياً اعتباراً من اليوم.
في ألمانيا طالب العديد من السياسيين بإلغاء قرار ارتداء الكمامة، كنوع من الإجراءات الجديدة المخففة، خصوصاً بعد تسجيل حالات إصابة قلية جداً في البلاد بشكل عام! من جهة أخرى، وزير الصحة الاتحادي ينس شبان، ووزيرة العدل كريستين لامبرخت الاتحادية، دعيا الولايات الاتحادية لمراجعة القرارات الأخيرة، ووضع قرارات جديدة تناسب المرحلة الحالية.
وفي ذات الخصوص، قال شبان لصحيفة هامبرغر آبيندبلات: “عندما ينخفض معدل الإصابة، يجب أن نواصل العمل على مراحل: في الخطوة الأولى، يمكن إلغاء إلزامية الكمامة في المناطق العامة والهواء الطلق”. بينما أكد شبان أن المناطق ذات معدل الإصابة المنخفضة، وذات معدل التطعيم المرتفع ستدخل تدريجياً في ما يعرف بالقرارات الجديدة المخففة، ونصح شبان بارتداء الكمامة في المواصلات العامة: “يجب ارتداء الكمامة في المواصلات العامة وعند السفر واجتماعات العمل، فهذا الاجراء يعتبر أكثر ضماناً وسلامة لعدم انتشار الوباء مجدداً في البلاد”.
من جهة أخرى، طالبت وزيرة العدل الاتحادية حكومات الولايات الاتحادية التحقق المستمر من شرط فرض إلزامية الكمامة وقالت : “يجب على المسؤولين في الولايات الاتحادية التحقق باستمرار مما إذا كان شرط الكمامة لا يزال ضرورياَ، وهل هو مناسباً عندما تكون أعداد الإصابة منخفضة وتستمر في الانخفاض، وهذا ينطبق أيضًا على المدارس، فالتلاميذ تتأثر بشكل خاص بشرط ارتداء الكمامة في الفصول الدراسية”.
لم تعد كمامة FFP2 إلزامية في النقل المحلي بولاية شمال الراين، حيث فرضت الحكومة المحلية في وقت سابق ارتداء كمامات من نوع FFP2، بينما خلال الأسبوع الماضي قررت الحكومة المحلية قبول ارتداء الكمامة الطبية أيضاً بوسائل النقل العام، لتظهر في بعض الأحيان حالات عدم ارتداء الركاب للكمامة بشكل كامل في عطلة نهاية الأسبوع!
كانت منطقة ساكسونيا نقطة موبوءة، حسب تصنيف معهد روبرت كوخ، حيث ارتفعت الإصابات هناك إلى أكثر من 500 إصابة لكل 100 ألف نسمة في أسبوع واحد! لكن من الواضح الآن يلاحظ انخفاض عدد الإصابات بشكل كبير، وتم إلغاء شرط ارتداء الكمامة في المدارس ودور رعاية الأطفال وكذلك شرط اجراء اختبار كورونا للدخول إلى المؤسسات الثقافية والتجارية، وسمح باجراء الفعاليات الثقافية لما يزيد عن 50 شخصاً في المركز الواحد، مع البقاء على شرط المسافة الكافية بين الشخص والآخر مسافة.
رغم كل هذه المطالبات بإجراءات مخففة في البلاد، والمطالبة بشكل خاص لإلغاء شرط ارتداء الكمامة، حذر وزير الصحة بولاية تورينغن هايك فيرنر من ردود الفعل المتسرعة، وخصوصا التساهل بعملية فرض ارتداء الكمامة! وأوضح فيرنر أنه سيكون من الخطأ إلغاء جميع الإجراءات الوقائية، بينما هناك أناس يريدون أن يحموا أنفسهم من الأوبئة! وتساءل: “هل سنكرر خطأ صيف 2020 عندما أعدنا الحياة إلى طبيعتها، لنستبقل بعد عدة أيام موجة جديدة من الأيام الصعبة بسبب التساهل في حماية السكان”!