هذه هي السنة الثانية على التوالي التي تلقي فيها كورونا بظلالها الثقيلة على رمضان. قام بعض السياسيين الألمان بتهنئة المسلمين في ألمانيا بالشهر المبارك وطالبوهم بالالتزام بالقوانين.
مفوضية الاندماج تهنىء المسلمين وتطالبهم بالبقاء بالمنزل
الناطقة باسم مفوضية الاندماج في الحكومة الاتحادية، أنيت ويدمان ماوتس، هنأت المسلمين في ألمانيا بقدوم شهر رمضان بتسجيل صوتي قائلة: “أتمنى لجميع المسلمين والمسلمات وقتاً طيباً. إنه ثاني رمضان يمر على المسلمين تحت وباء كورونا. يجد الكثيرون صعوبة بالاستغناء عن الحياة الاجتماعية خلال هذا الشهر، لأن رمضان هو أكثر من مجرد شهر للصيام ويتعلق بالعمل الجماعي والتواجد مع الاخرين. ولكن كما هو الحال في عيد الفصح. لن تكون العلاقات الاجتماعية ممكنة إلا في الدوائر العائلية القريبة أو من خلال اجتماعات الانترنت. ربما من الأسهل الاسترخاء مع الأشخاص المقربين جداً فقط. من المهم أن نبقى يقظين بدافع الاهتمام ببعضنا البعض، والامتناع عن التجماع والامثال لقواعد السلامة لحماية أحبائنا. أتمنى لكم جميعاً أن تجدوا القوة والدعم. شكرا لكم على البقاء في منازلكم والاعتناء بأنفسكم كما الاخرين. ابقوا بصحة جيدة”.
رسالة المستشارة الألمانية لمسلمي ألمانيا
بدورها أيضاً هنأت المستشارة أنجيلا ميركل، المسلمين بقدوم الشهر عبر رسالة نشرها موقع الحكومة الاتحادية. جاء فيها:
نشر موقع الحكومة الاتحادية هذه التهنئة مرفقة بالصورة أعلاه
المساجد في أزمة وجودية
قال رئيس الاتحاد الاقليمي للمجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا، محمد حجاج، لصحيفة برلينرمورغن بوست: “عادة ما تحصل المساجد خلال شهر رمضان على 60 إلى 70 بالمائة من ميزانيتها السنوية. إذا اختفى ذلك ستصبح المساجد بأمس الحاجة إلى المال” وأضاف حجاج: “العام الماضي ، تم تعويض حالات الفشل بمساعدة كورونا من ولاية برلين، ونحن ممتنون جدا. لكن لم يحدث الكثير هذا العام. عدا عن ذلك، فقد كان هناك ما يقارب من 400 شخص حاضرين دائماً على موائد الإفطار بالمساجد قبل كورونا، لم يعد ذلك ممكناً الان”.
وقال حجاج إن المساجد ليست مجرد أماكن للصلاة، بل هي أيضًا مراكز اجتماعية مهمة للنقاش واللقاء مع الاخرين، خاصة للأشخاص الذين يعيشون بمفردهم، أو الأشخاص الذين يعيشون بمساكن ضيقة كاللاجئين.
اللقاح لا يفسد الصيام
تشير تجربة حملات التطعيم السابقة إلى أن العديد من المؤمنين سيتجنبون اللقاح خلال الصيام على أي حال. لذلك تخشى منظمة الصحة العالمية (WHO) من أن التجمعات الجماهيرية يمكن أن تؤدي إلى موجات جديدة من العدوى. تعقيباً على ذلك، أكد مفتي المملكة العربية السعودية، عبد العزيز آل الشيخ، أن اللقاحات لا تفسد الصيام. وقال المفتي إن اللقاح لا يعتبر كنوع من الغذاء ويتم إعطاؤه عن طريق الحقن العضلي. وتشارك السلطات الدينية في تركيا، إندونيسيا، والإمارات العربية المتحدة وتونس نفس الرأي.