© epd- Jens Schulze
2. مارس 2021

دراسة: الوصول للتدريب المهني يشبه السير في متاهة!

غالباً ما يتعين على اللاجئين من الشباب الراغبين في بدء تدريب مهني، اتخاذ طرق طويلة للوصول إلى هدفهم، بحسب دراسة نشرها مجلس خبراء المؤسسات الألمانية للاندماج والهجرة (SVR): العديد من الشباب المهاجرين يجدون أنفسهم في متاهة من الطلبات قبل البدء التدريب.

أين أجريت الدراسة وماهي الصعوبات؟

أجريت الدراسة في كل من ألمانيا والنمسا وسلوفينيا وإسبانيا. فحص الباحثون القوانين الإقليمية والمحلية التي تنظم الوصول إلى التدريب المهني. قامت الدراسة على تقييم 122 مقابلة مع الخبراء، لمعرفة الممارسات التي تجعل الحصول على فرصة التدريب المهني للمهاجرين الشباب أكثر صعوبة. بحسب الدراسة فإن الطريق إلى التدريب يشبه المتاهة في كل مكان! يعود السبب لأوضاع الإقامات وتصاريح العمل والشهادات المطلوبة! ولا ينطبق الأمر فقط على قلة المعرفة بنظام التدريب المهني واللغة التقنية العالية المطلوبة. إذ يعاني الشباب اللاجئين من صعوبات مادية ونفسية واجتماعية، إضافة للتميز ضدهم! والذي يشكل عبئاً كبيراً بالحياة اليومية.

القناعات الفردية تؤثر على قرارات الموظفين!

لينا روثر، مؤلفة مشاركة في الدراسة، أكدت أن الموظفين في مراكز الاستشارة والمؤسسات التعليمية لديهم الإمكانية لتسهيل طريق التقدم للتعليم المهني أو جعله أكثر صعوبة! وفقاً للدراسة، هناك عدة عوامل تؤثر على قرارات الموظفين: عدم الدراية القانونية الكافية، قلة الموارد في المؤسسات، والقناعات الفردية! حيث تتأثر قراراتهم بمدى اتصالهم بالشباب المهاجرين! تقول الدكتورة كورنيليا شو، مديرة مؤسسة SVR: “لاختصار الطريق إلى التدريب المهني، يجب توسيع دورات اللغة وأن يتمتع التدريب المهني بمرونة أكبر. كما أن الموظفون في الهيئات المسؤولة عن التدريب بحاجة إلى هياكل داعمة حتى ينجح الإعداد للتدريب المهني”.

التدريب المهني لتأمين العمالة الماهرة

مدير مؤسسة ميركاتور التي رعت الدراسة، وينفريد كنايب، أكد على أهمية التدريب المهني. وقال إن التدريب المهني يزيد فرص التوظيف المؤهل وبالتالي المزيد من المشاركة الاجتماعية. وأضاف كنايب: “إذا مهدت دول الاتحاد الأوروبي الطريق إلى التدريب المهني والمزيد من المساواة في التعليم، فسوف ينشأ وضع مربح للجانبين من المهاجرين والمجتمع المضيف”.