Foto: Abbas Aldeiri
8. فبراير 2021

طلاب جامعات ألمانيا يعانون العزلة وقلة الدخل!

يعاني معظم طلاب ألمانيا من الشعور بالوحدة والمخاوف من النقص بالموادر المالية هذا الفصل الدراسي. ويعتبر التدريس  من خلال الإنترنت أبرز أسباب العزلة للطلاب! وبدأت الجامعات الألمانية التدريس عبر شبكانت الإنترنت منذ شهر آذار/ مارس 2020، مما جعل الطلاب بأغلب الأحيان يعانون من صعوبة المنهاج التدريسي الجديد، بالإضافة لإضافة مصاريف أخرى، ونقص حاد بمصادر دخل الطلاب، فأغلبهم خسروا وظائفهم التي كانو يعملون بها إلى جانب دراستهم “دوام جزئي” بعد أن قررت الحكومة إغلاق المطاعم والمقاهي في عموم ألمانيا.

معاناة طلاب الجامعة هذا العام!

نتيجة الإغلاق العام، منع جميع طلاب الجامعات الألمانية من الذهاب إلى كلياتهم وحضور المحاضرات بشكل مباشر، ويعتبر الطلاب أن أصعب شيء في الجامعة هذه الأيام، عدم قدرة حضور المحاضرات وتبادل الأراء والأفكار الجديدة مع الطلاب والمحاضرين، بالإضافة لعدم قدرتهم على العمل وعدم حصولهم على المساعدات المالية الممنوحة من قبل دائرة دعم الطلاب BaFög.

الطلاب والعزلة في زمن الكورونا!

بعد فصلين دراسيين عبر الإنترنت في جامعات ألمانيا، ومع عدم وجود احتمال عودة الوضع الطبيعي قبل الفصل الصيفي المقبل بسبب كورونا، وصل العديد من الأكاديميين الشباب أيضًا إلى حدود العزلة وعدم القدرة على الاستمرار بهذا الشكل! كوهنمان عضو في مجلس إدارة الاتحاد الحر للطلاب (FZS) قال لصحيفة هامبورغر آبيندبلات: “يمثل الاتحاد حوالي 850 ألف طالب في ألمانيا، والكثير من هؤلاء العام الفائت لم يبلوا بلاءً حسنًا، وتعتبر أكبر مشكلة للطلاب هي العزلة”.

وأضاف كوهنمان: “الندوات والمحاضرات تعمل بشكل سلس رقميًا، لكن على جميع الطلاب أن يتعلموا بأنفسهم، ويضاعفوا الجهد المبذول، وإن أمكن عقد حلقات عبر الانترنت ليتبادل الطلاب المعلومات الجديدة، لهذا لا يمكنهم هذه الأيام أن يعلموا بجانب دراستهم، بل يجب عليهم مضاعفة ساعات الدراسة لينجحوا بالامتحانات القادمة”.

جائحة كورونا يضر بنفسية الطلاب!

في دراسة أجربتها الهيئة الطلابية في ولاية سكسونيا السفلى، شملت 1900 طالب، تبين أن 70% من المشاركين يعانون من آثار نفسية وعدم القدرة على التركيز بالدراسة، بينما قال نصفهم إنهم شعروا بالإحباط منذ أن بدأوا الدراسة عبر الإنترنت، وحوالي 30%يعانون من الأرق، وخُمس المشاركين فقط لم يتعرضوا لأي ضغوط نفسية إضافية جراء ظروف كورونا.

نقص مصادر دخل الطلاب!

لا يقتصر الأمر على الشعور بالوحدة الذي يعاني منه العديد من الطلاب في الجامعات الألمانية، فقد تسبب كورونا بإغلاق المقاهي والمطاعم والحانات التي كان يعمل بها الطلاب إلى جانب دراستهم، وفقد هؤلاء عملهم ونقصت مصادر الدخل التي يعتمدون عليها.

لهذه الظروف الطارئة يستطيع الطلاب التقدم للحصول على مساعدات مالية عاجلة، ويجب أن يتضمن الطلب المقدم إثباتات الضرر بسبب الوباء، وقد قدمت الحكومة مساعدات مالية عاجلة منذ شهر تشرين الثاني/ نوفمبر العام الماضي، وستستمر حتى شهر آذار/ مارس لهذا العام، ويمكن للطالب أن يحصل على مبلغ بين 100 إلى 500 يورو كحد أقصى شهريًا، وبحسب ما أعلن اتحاد الطلاب الألماني (DSW) تقدم حوالي 83 ألف طلب للحصول على الدعم في شهري نوفمبر/ تشرين الثاني وديسمبر/ كانون الأول، وتم منح الموافقة على تقديم المساعدة لـ 65% من الطلبات بنهاية العام الفائت.