Image by Katja Fuhlert from Pixabay
17. ديسمبر 2020

مخاوف بشأن الآثار الجانبية المحتملة للقاح كورونا

يتوقع وزراء الصحة بدء التطعيمات ضد كورونا في السابع والعشرين من ديسمبر الجاري. ومن المقرر أن يتم تسليم حوالي 400 ألف جرعة بعد الموافقة على البدء بإعطاء اللقاح الذي تم تطويره من قبل شركتي بيونتيك و فايزر، على أن تكون دور المسنين على رأس الأولويات في إعطاء التطعيم.

من جانبها أعلنت وكالة الأدوية الأوروبية يوم الثلاثاء، أنها ستتخذ قرارها بالموافقة على اللقاح يوم الإثنين القادم. بينما صرح وزير الصحة ينس شبان بأن البوندستاغ قد وضع الأساس القانوني للتطعيم الضروري في المرحلة الأولى لفئة كبار السن – الذي طالته الإنتقادات – مشيراً بأن هناك “إجماع كبير” فيما يخص إعطاء الأولوية لتلك الفئة.

الحكومة تدافع عن استراتيجية التطعيم ضد كورونا

دافعت الحكومة الإتحادية عن الإجراء المخطط له من أجل التطعيم ضد كورونا، وأوضحت المستشارة أنجيلا ميركل أن التعديلات يمكن أن تكون ممكنة وضرورية اعتمادًا على تدفق اللقاحات. وأضافت أنه تم حجز اللقاحات مع ستة مصانع، وأن الهدف حالياً هو الوصول إلى “مناعة القطيع” التي يجب أن تشمل – وفقًا للخبراء – تطعيم 65 إلى 70 % من السكان. وأشارت ميركل إلى أنه في حال كان هناك أكثر من 40 إلى 60 % من الناس لا يريدون التطعيم، “فسنضطر إلى ارتداء القناع لفترة طويلة جدًا”. وأكدت المستشارة: “نحن لا نريد إعطاء أي تطعيمات إجبارية”.

جدل حول إعطاء الأولوية لكبار السن

مع اقتراب البدء بإعطاء اللقاح الذي يعد بمثابة بارقة أمل للخروج من الوضع غير الإعتيادي الذي فرضه تفشي الفيروس، تسود في الوقت نفسه مخاوف لدى شريحة كبيرة من الناس حول الآثار الجانبية المحتملة ومدى فاعلية اللقاح، فضلاً عن التكاليف المادية خاصة في ظل تطوير اللقاح خلال فترة قصيرة نسبياً. بينما يسود جدل حول إعطاء الاولوية لكبار السن في التطعيم دون غيرهم من الفئات الأخرى المعرضة للخطر. حول تلك النقاط وغيرها طرح آلاف القراء أسئلتهم، ليجيب عنها خبراء من المركز الاتحادي للتثقيف الصحي في برلين من خلال حملة هاتفية لصحيفة MOPO حول موضوع التطعيم ضد كورونا التي لاقت تفاعلاً كبيراً، ما يوضح حالة عدم اليقين بين السكان.

تغير تدابير التعامل مع الوباء

في معرض ردّهم على الأسئلة، قال الخبراء أن تدابير التعامل مع الوباء قد تغيرت باستمرار بسبب زيادة المعرفة بالفيروس، وانتقال المرض ومدته وتدابير الحماية. حيث تم تغيير بعض الإجراءات واستكمالها وفقاً لذلك؛ من أجل حماية السكان على أفضل وجه ممكن. يضيف الخبراء أن التطعيم ضد فيروس كورونا ليس إلزامياً على السكان بل يوصى به، لأن الفيروس التاجي هو فيروس جديد ومعدٍ وهو فيروس مهدد للحياة في بعض الأحيان. كما أنه لم تتم بعد معرفة الأضرار بعيدة المدى التي يمكن أن يسببها الفيروس للمصابين.

هل لقاح كورونا آمن؟

فيما يتعلق بالآثار الجانبية المحتملة، يقول الخبراء إنه قبل استخدام أي لقاح جديد ضد كوفيد-19 على الناس الأصحاء، يتم اختباره جيداً مسبقاً. وبشكل عام عند الموافقة على أي لقاح قد لا تظهر الآثار الجانبية المحتملة والنادرة جداً، مثل تلك التي تحدث في واحد من كل 100 ألف شخص يتم تطعيمهم. لذلك سيتم مراقبة الفعالية والآثار الجانبية المحتملة بعد الحصول على إذن الإستخدام. لمتابعة التطورات يسجل معهد Paul Ehrlich في ألمانيا الآثار الجانبية وتفاعلات التطعيم بشكل مستقل عن الشركة المصنعة، مما يضمن جمع الملاحظات على المستوى الوطني والدولي، وبالتالي مراقبة مخاطر اللقاحات التي تكون “نادرة جداً” ولا تظهر إلا بعد إجراء عدد كبير جداً من اللقاحات. ويضيف الخبراء المشاركون في الحملة أنه في حال شك أحد بحدوث أثار جانبية يمكن للشخص إبلاغ الطبيب وكذلك المعهد عبر الموقع الإلكتروني besidespei أو الإدارة الصحية المحلية، بينما يتم التخطيط حالياً لتوفير تطبيق يسهل عملية الإبلاغ تلك.

Photo: Katja Fuhlert from Pixabay