في ظل ما بات يعرف بالموجة الثانية من وباء كوفيد-19، قام مكتب الدولة لشؤون اللاجئين في برلين (LAF)! بنشر نسخ محدثة من مدونات صوتية (Podcasts) تحتوي على معلومات هامة عن الوقاية والحجر الصحي بـ 13 لغة! وكان المكتب قد زود اللاجئين في أماكن سكنهم عند بداية الوباء، بمعلومات عن الفيروس من خلال مدونات صوتية بلغات مختلفة.
المعلومات سُجلت باللغات الأكثر شيوعًا
رئيس المكتب ألكسندر ستراسمير قال إن هذه الخدمة لا تقدم للاجئين في أماكن السكن المملوكة من قبل الدولة في برلين فحسب! بل بالإمكان استخدامها للحصول على المعلومات في ألمانيا وخارجها: “بالإضافة إلى اللغات الأكثر شيوعًا بين اللاجئين بمراكز الإيواء، كالعربية والفارسية والتركية والروسية والفيتنامية، سجل وسطاء اللغة أيضاً معلومات باللغة التيغرينية والأردية والكرمانجية و الصومالية”.
مدونات كورونا سُمعت بألمانيا و82 دولة أخرى!
وكان لمكتب الدولة لشؤون اللاجئين تجارب ناجحة مع المدونات الصوتية متعددة اللغات في الربيع خلال الموجة الأولى من الوباء! ولم يتم تنزيل المعلومات المتعلقة بكورونا للاستماع إليها آلاف المرات في برلين فحسب! بل وصلت إلى الناس في جميع أنحاء ألمانيا وفي 82 دولة حول العالم! يقول ستراسمير: “ندرك أهمية التواصل الجدي في هذه الأوقات الصعبة، لذلك لا يزال فريق عمل كورونا الخاص بنا كجهة اتصال فنية للحالات الإيجابية في أماكن الإقامة للاجئين متاحاً على مدار الساعة لمقدمي الخدمات والسلطات الصحية والمكاتب الأخرى، كما يعكف على تنسيق إجراءات الحجر الصحي”.
لاستمرار الدوام المدرسي يجب توخي الحذر
وحول التطورات الوبائية الحالية، قال المسؤول الطبي في برلين- راينيكيندورف، باتريك لارسيد، المسؤول عن التحقق من إجراءات مكافحة العدوى: “أعتقد أن المعلومات متعددة اللغات مهمة للغاية. يتطلب الوضع الخاص في أماكن الإقامة للاجئين توخي الحذر الشديد من قبل جميع القاطنين (..) وهنا أود مخاطبة الطلاب على وجه الخصوص! يجب أن يعلموا أنهم إذا التزموا بقواعد النظافة والمسافة، فيمكنهم الإستمرار بالذهاب إلى المدرسة دون أي قلق”.
قرابة 53 ألف شخص يعيشون بمراكز الإيواء الألمانية!
في برلين، يعتبر LAF مسؤولاً عن حوالي 19 ألف شخص في العديد من أماكن الإيواء يتشاركون المطابخ والمرافق الصحية! وفي منطقة بانكو، يحتفظ مكتب الدولة بمكان إقامة مخصص للحجر الصحي! حيث يمكن إيواء اللاجئين الذين ثبتت إصابتهم ويمكن الإتصال بهم مؤقتاً.
بحسب استطلاع أجرته مؤخراً منظمة Media Service في ألمانيا، أصيب أكثر من 2000 شخص بفيروس كورونا من سكان مراكز إيواء اللاجئين بالولايات الاتحادية منذ بداية العام! وسط تكهنات بأن يكون العدد الإجمالي للمصابين أعلى بكثير! إذ يعيش حوالي 53 ألف شخص حالياً بمراكز الإيواء تلك! بينما كان العدد في الربيع الماضي حوالي 60 ألفاً.
ومنذ بداية تفشي الوباء، حذر الخبراء من أن الظروف المعيشية في مراكز الإسكان الجماعية للاجئين قد تشكل وسطاً ملائماً لانتشار الفيروس بسرعة! حيث يستخدم اللاجئون غرفاً مشتركة، مع وجود خطر كبير للإحتكاك بمسببات المرض.