Foto: Werner Krüper/epd
21. يوليو 2020

أصحاب الدخول المنخفضة هم الأكثر عرضة للعدوى بـ كورونا!

تعاني الفئات التي تعمل بأجور متدنية من ارتفاع خطورة الإصابة بفيروس كورونا، فهم الأكثر اتصالًا بالآخرين، حيث ينحصر معظم هذه الفئات في العاملين بمجال الرعاية والبيع بالتجزئة وتقديم الطعام، جاء هذا ضمن تحقيق نشره موقع rbb24 للصحفية فيرونيكا فريتس، والصحفي هالوكا مايربورست. كما أظهر تحليل البيانات الذي قام به rbb24 بأن العاملين بالمهن الصحية والاجتماعية، وكذلك بالتجارة والضيافة، تنخفض رواتبهم بزيادة تواصلهم مع الناس! مع استثناء الأطباء.

هل يعوض التصفيق خطورة العدوى

أظهرت المقابلات الواردة بالتقرير حجم المعاناة التي يعاني منها العاملون في القطاع الصحي وحجم الخطورة عليهم، حيث الاتصال المادي المباشر مع المرضى، كغسلهم وتغيير الأسرة وتقديم الطعام وتغيير الضمادات، ويكون على العاملة أو العامل أحيانًا القيام بذلك في أقل من 10 دقائق، هذا بالإضافة إلى الزيارات المنزلية التي وصلت إلى حد 16 زيارة منزلية ببعض الحالات. كل هذا في مقابل 1700 يورو و”بعض التصفيق خلال الأسابيع الأولى من الأزمة”! المتحدث باسم نقابة Verdi برلين – براندنبورج، أندرياس شبيلانيمان، شكك بأن يكون هناك تغيير ما قريبًا، مضيفًا بأنه حتى صورة البطولة بدأت تتلاشى، ومن المرجح أن تظل الرواتب منخفضة!

العاملون بالمطاعم ليسوا أفضل حظًا

لم تظهر البيانات وضعًا أفضل للعاملين بالمطاعم من العاملين بالقطاع الصحي، حيث التقارب المباشر مع الآخرين أحد مخاطر الوظيفة، هذا غير تخفيض الرواتب نتيجة لظروف العمل الحالية، كما كشف التقرير صعوبة حصر عدد الأشخاص الذين يضطرهم عملهم إلى التقارب المادي مع الآخرين ويتقاضون رواتب منخفضة للغاية، لكن وبشكل تقديري يتأثر حوالي خمسة ملايين عامل بألمانيا، منهم قرابة 400 ألف عامل في برلين وبراندنبورغ فقط.

العاملون بوظائف غير ثابتة مهددين صحيًا

أوضحت الباحثة بجامعة دوسلدورف للعلوم التطبيقية، زيلكا توبهوفن، في دراسة سابقة لها بأن الموظفين العاملين في وظائف غير مستقرة يعانون مشاكل صحية بشكل عام، فمن ضعف الأجر إلى الإجهاد الجسدي الشديد إلى التقدير المنخفض، تقول توبهوفن: “كلما اجتمعت هذه الجوانب كانت صحة الناس أسوأ”.

العاملون بالمتاجر وزبائن بلا كمامات!

أظهرت إحدى المقابلات في التقرير، الضغط الواقع على العاملين والعاملات بمحلات السوبرماركت، حيث يضطر المحاسب إلى التعامل مع ما يصل إلى 100 شخص في الساعة، ليتقاضى بالنهاية 11.85 يورو بالساعة، ناهيك في بعض الأحيان عن تصرفات الزبائن غير اللائقة، كعدم وضع الكمامة، واستياء البعض عندما يطلب منهم ترك مسافة كافية أو وضع الكمامة!

يبدو في النهاية أن موجة التقدير والتضامن والتصفيق للأبطال قد ولت ولن يتبعها رواتب أفضل للعاملين بهذه المهن، رغم ارتفاع نسبة تعرضهم لخطر الإصابة بالفيروس!