كشفت أزمة كورونا عجز كبير في القطاع التعليمي بولاية هامبورغ، فخلال الأزمة فقد الكثير من طلاب هامبورغ القدرة على التعليم ومتابعة دراستهم! حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي انتقد طريقة تعامل حكومة الولاية مع الأزمة، فمن وجهة نظره تعتبر الحكومة المحلية غير قادرة على الإستفادة من الطرق التعليمية الحديثة المعروفة باسم التعلم الرقمي، وقال دينيس تيرينغ السياسي في حزب الديمقراطي المسيحي CDU: “تعذر الوصول إلى العديد من التلاميذ خلال فترة التعليم المنزلي لأنه لم يكن هناك كمبيوتر أو هاتف محمولن أو لوح ذكي متاح لدى جميع الطلاب”.
لكل طالب كمبيوتر لمواجهة الأزمة المقبلة!
بناءً على تلك المعطيات، طالب الديمقراطيون المسيحيون بتزويد المدارس بأجهزة محمولة لجميع المراحل، ليس فقط للاستفادة من التعليم الرقمي بل أيضًا للاستعداد بشكل أفضل من ذي قبل في “الموجة الثانية” من انتشار فيروس كورونا التي يحذر منها الخبراء! وفي إطار منح كل طالب جهاز كمبيوتر، قال تيرينغ: “يجب أن يتمكن كل تلميذ في المرحلة الثانوية من استعارة جهاز لوحي أو كمبيوتر محمول يمكنه من استكمال تعلمه رقميًا، ويجب تأمين ذلك للطلاب على أقصى تقدير في اليوم الأول من الدوام المدرسي بعد العطلة الصيفية”.
التعليم الرقمي في المنازل!
ليس الطلاب فقط بحاجة للاستفادة من حداثة التعليم، بل أيضا الكادر التدريسي، وبناء على مطالب CDU، فإن الكوادر التعلمية يجب أن تمنح أيضا بعض الاهتمام والتأهيل لمرحلة الانتقال من التعليم التقليدي إلى التعليم الرقمي، وقال تيرينغ حول ذلك: “المعلمون ليس لديهم معدات تقنية وعليهم توفير معداتهم الخاصة للدروس الرقمية بنفسهم”! بالإضافة إلى ذلك، يجب تكثيف التدريب الإضافي للمعلمين، وتوفير منصة تعليمية آمنة في جميع المدارس، وهو أمر غير ضار بموجب قانون حماية البيانات ويحتوي على ميزات مثل خدمة المراسلة وإنشاء مجموعات تعليمية لإجراء الحوارات من خلال تقنية الاتصال المرئي!
مدارس هامبورغ تملك أفضل الخدمات!
واستجابة لطلب حزب CDU، تعمل حكومة هامبورغ مع المدارس الحكومية على توفير أكثر من 11 ألف جهاز محمول، لمنحه للطلاب في جميع المراحل الدراسية، كما تعمل السلطات المسؤولة على توفير ما يزيد عن 38 ألف كمبيوتر وأجهزة لوحية، ووفقا لحكومة هامبورغ، فإن المدارس في المدينة، لديها الآن حوالي 49 ألف جهاز محمول، وتعتقد حكومة هامبورغ أن المعدات الموجودة في مدارس الولاية تعتبر الأفضل بين جميع الولايات الاتحادية.
Abbas Al Deiri