بمناسبة المؤتمر القادم لمجلس وزراء الداخلية في ألمانيا، تدعو منظمة PRO ASYL ومبادرة تبنى ثورة #SyriaNotSafe ومجالس الدولة للاجئين وشباب بلا حدود، إلى الغاء النقاش حول ترحيل اللاجئين إلى سوريا وجعله غير محدد المدة بدلاً من مناقشته كل 6 أشهر. وأكدت المنظمات والمبادرات بأنه في النهاية يجب إيقاف المحاولات المستمرة لتليين قرار وقف الترحيل المؤقت.
مطالبات شعبية لوقف ترحيل السوريين
في الفترة من 17 إلى 19 يونيو 2020، يجتمع وزراء الداخلية وأعضاء الحكومة في مدينة إرفورت لحضور المؤتمر الوزاري نصف السنوي، وسيناقشون قرار وقف الترحيل إلى سوريا. يشار إلى أنه تم تحديد مدة منع الترحيل إلى سوريا لمدة ستة أشهر منذ عام 2018 وتتم منذ ذلك الحين مناقشته بشكل دوري نصف سنوي في كل مؤتمر لوزراء الداخلية، رغم المطالبات الشعبية المستمرة لوقف الترحيل بشكل دائم. يقول ناشطون بأن وضع حقوق الإنسان في سوريا في ظل حكم الأسد الديكتاتوري لا يبرر أي سبب لمناقشة الترحيل كل ستة أشهر. وتعتبر المنظمات أن سوريا هي دولة تعذيب ترزح تحت حكم الأسد من جهة، وصمت دولي مخذي على ما يجري في سوريا من جهة أخرى. وتشير المنظمات والمبادرات إلى أنه مع وجود تلك الأسباب فإن لا دليل على أن هذا الوضع سوف يتغير في المستقبل القريب.
سوريا ليست آمنة
الحرب المستمرة في سوريا منذ عام 2011، لم تنته بعد. كذلك إعلان وقف إطلاق النار في مدينة إدلب لا يزال هشاً، كما أن أسباب الصراع لا تزال مستمرة، ويمكن توقع المزيد من التصعيد العسكري في أي لحظة. لقد حافظ نظام الأسد على السلطة في سوريا من خلال ارتكاب جرائم حرب، بما في ذلك هجمات الأسلحة المحرمة دولياً كالأسلحة الكيماوية والغازات السامة والقصف الذي لا يعد ولا يحصى على المستشفيات والمدارس والمنشآت المدنية الأخرى والتي قوبلت بصمت دولي مريب. إن الأشخاص الذين يعارضون نظام الأسد، معرّضون للاعتقال والتعذيب والاختفاء القسري في حال تم ترحيلهم إلى سوريا. الرد المناسب على الوضع في سوريا الآن هو تجميد غير محدد المدة للترحيل.
جرائم حرب أمام المحاكم الألمانية
إن نظام التعذيب الذي يمارسه النظام الديكتاتوري في سوريا يبدو جلياً من خلال الإجراءات الجنائية ضد أشخاص متهمين بجرائم حرب ضد الإنسانية أمام محكمة كوبلنز العليا. يوجد الآن لائحة اتهام كبيرة ضد مرتكبي هذه الجرائم تشمل ضابطي استخبارات كانا يعملان في مركز احتجاز للنظام السوري بين عامي 2011 و 2012. هناك تهم بالقتل في 58 حالة، وتعذيب في 4000 حالة على الأقل، عدا عن حالات الاغتصاب والاعتداء الجنسي. تعد هذه المحكمة الأولى في العالم التي تحاكم مسؤولين في نظام الأسد، وهي خطوة هامة لوقف جرائم النظام المرتكبة في سوريا.
وزراء طلبوا التعاون مع النظام السوري
في اجتماع الخريف لعام 2019 كانت هناك دعوة من الحكومة الاتحادية إلى تهيئة الظروف لعمليات الترحيل لبعض الحالات، حيث طلب وزراء الداخلية وأعضاء من الحكومة الاتحادية أن يتم التعاون مع النظام الإجرامي في سوريا لهذا الغرض (راجع هنا قرارات مؤتمر وزراء الداخلية في الفترة من 4 إلى 6 ديسمبر 2019).
إن مثل هذا التقدم بالمناقشات يساهم في تطبيع العلاقات مع نظام الأسد واكسابه الشرعية بعد أن قتل وهجّير الملايين من السوريين، وهذا ما يعمل عليه النظام السوري لكي يستمر في اكتساب الشرعية. إن إعادة تأهيل النظام بهذه الطريقة تتعارض مع الجهود المبذولة لمساعدة الضحايا السوريين على الوصول إلى العدالة. وتساءلت منظمة PRO ASYL، كيف يمكن أن يتم التعاون مع نظام الأسد في هذا المجال، على الرغم من أن وزارة الداخلية السورية ووزير الداخلية الحالي موضوعين على قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي بتهمة التورط بشكل مباشر بالقمع السكان المدنيين؟
(راجع هنا قرار الإتحاد الأوروبي رقم 2013/255 / CFSP المؤرخ في 31 مايو 2013 بشأن التدابير التقييدية ضد حكومة سوريا، ص 68، 78).
لمتابعة الموضوع يمكنكم قراءة:
تقرير منظمة PRO ASYL: حول الترحيل إلى سوريا: تفكير تمني غير مسؤول من قبل وزراء الداخلية
تقرير مبادرة تبنى الثورة-سوريا غير آمنة: 10 حقائق عن سوريا
مخاوف منظمة PRO ASYL الكاملة والموجهة لمؤتمر وزراء الداخلية IMK بين 17 إلى 19 يونيو 2020 تجدونها هنا.
لمزيد من المعلومات حول سوريا، تفضل بزيارة موقع حملة تبنى الثورة #SyriaNotSafe.
تنطم مبادرة “شباب بلا حدود” احتجاجاً وبرنامجاً ثقافياً بمناسبة عقد مؤتمر وزراء الداخلية الذي تدعمه منظمات عديدة.
يمكن العثور على مزيد من المعلومات على: www.jogspace.net.
للاستفسارات الصحفية لمبادرة شباب بلا حدود، يرجى الاتصال بـ :
زهرة حسن زادة و وفاء نايس على البريد الإلكتروني التالي: presse@jogspace.net
للاستفسارات الصحفية لمجلس اللاجئين تورينجيا، يرجى الاتصال بـ :
Ellen Könneker، presse@fluechtlingsrat-thr.de 036151805125
لمزيد من المعلومات يرجى التواصل مع منظمة PRO ASYL:
069/24231430 .I presse@proasyl.de I www.proasyl.de
Foto: Jugendliche ohne Grenzen