Photo: Christian Ditsch-EPD
27. مايو 2020

الشرطة الألمانية تشير لارتفاع عدد الجرائم بدوافع سياسية!

ارتفع عدد الجرائم التي ارتكبها الجناة اليمينيون واليساريون عام 2019 بدوافع سياسية، في حين لاحظت الأجهزة الأمنية انخفاضًا بنسبة 27% بعدد الجرائم ذات الدوافع الدينية إلى 425 جريمة، وتأتي هذه الأرقام من تقرير الجريمة السنوي الذي تنشره الشرطة الألمانية.

ارتفاع عدد جرائم معاداة السامية ورهاب الإسلام!

وزير الداخلية الاتحادي هورست زيهوفر (CSU)، ورئيس BKA هولغر مونش، قدما التقرير السنوي اليوم، وجاء فيه أن عدد الجرائم ذات الدوافع السياسية التي سجلتها الشرطة ارتفع قرابة 14% عام 2019 ليصل إلى 41 ألف و177 جريمة! بينما كان عدد الجرائم عام 2018، قرابة 36 ألف و62 جريمة! بالنسبة لجرائم معاداة السامية، سجلت السلطات زيادة بنسبة 13٪ لتصل إلى 2032 جريمة! ووفقا للتقرير، ارتكب 93% من جرائم معاداة السامية العام الماضي أنصار اليمين المتطرف، وبحسب الاحصائيات أيضَا، ارتفع عدد الجرائم المصنفة على أنها “رهاب الإسلام” بنسبة 4.4% أي بواقع 950 جريمة العام الماضي.

نسبة الجريمة السياسية مقلق جداً في ألمانيا

زيهوفر قال إن المصدر الرئيسي لهذه الجرائم هو التطرف اليميني، وهذا التطرف في أعلى مستوى له منذ 20 عامًا! بالمقابل ازدادت نسبة الجرائم التي ارتكبها اليسار المتطرف إلى 23.7%، وأكد وزير الداخلية الاتحادي أن التطور في أعداد الجرائم السياسية يثير القلق، إذ تشكل الأعداد التي سجلت لجرائم العام الماضي ثاني ارتفاع بنسبة هذه الأعمال العدائية منذ بدء إعلان التقرير السنوي عام 2001، حيث شهد العام 2016 ارتفاعاً كبيراً بنسب الجريمة السياسية أيضاً!

زيهوفر ختم حديثه بالقول: “درب الدم، من سلسلة جرائم القتل العنصرية المعروفة بقضية NSU، وصولاً إلى هجوم هاناو وهاليه وقتل رئيس حكومة كاسل والتر لوبك.. لدينا كل الأسباب لاتخاذ أقصى التدابير بمواجهة هذه الجرائم”.

Photo: Christian Ditsch-EPD