خلال الشهر الماضي لم تتساقط الأمطار فوق هامبورغ بشكل كاف، ما ولد قلقاً لدى بعض المزارعين الذين يعتمدون في زراعتهم على مياه الأمطار. كريستيان ماير يزرع الحنطة والشعير والذرة والعشب للتبن على مساحة 27 هكتار من أرضه في منطقة هاربورغ. في أكتوبر الماضي قام بزراعة الشعير الشتوي، والآن أصبح الحقل جافًا بسبب قلة الأمطار هذا الشهر، مما أقلق المزارع على الموسم. يقول ماير: “تحتاج النباتات التي نزرعها إلى الماء بشكل شبه مستمر لتحقيق التوازن المائي ونقل المغذيات للزرع. هذا يعني بأنه إذا لم يكن الماء موجودًا بشكل كاف، فسوف تدخل المزروعات في نوع من حالات الجفاف في مرحلة ما. وبالتالي فأنها ستتوقف عن النمو، ولن تنتج الحبوب”.
الأمطار لم تكن كافية في أبريل
عادة ما يسقط من 50 إلى 60 لترًا من الأمطار لكل متر مربع في أبريل، أما هذا العام فقد هطل لتران فقط! في بعض الغابات يمكن أن تشكل قلة الامطار خطر اشتعال الحرائق إذا استمر الحال على ماهو عليه. يقول فيشر: “نعرف بأن هناك جفاف عندما نمشي على العشب ونسمع صوته وهو يتكسر. إذا حصلت أي شرارة فقد تكون لدينا مشكلة كبيرة لأنه الرياح ثابتة ويمكن أن تساعد في اشتعال الحرائق”.
لا موسم أمطار كافي يلوح في الأفق
يقول روديغر هارتيج المتحدث بإسم خدمة الطقس والأرصاد الجوية الألمانية: “لا أعتقد بأنه سيكون هناك تبدل بحالة الطقس لبقية هذا الشهر. نتوقع هطول بضع قطرات الأسبوع المقبل، ولكن معدل التبخر أعلى من هطول الأمطار لذلك لن تكون كافية للمزروعات”.
المزارعون يرجون أن تهطل الأمطار قريباً
يريد ماير أن يزرع الذرة في حقله خلال الأيام القليلة القادمة، لكن التربة قاسية وأصبحت تشكل كتلًا جافة وصلبة، وبدون ماء لا يمكن أن تنبت نواة الذرة في الأرض. يقول ماير: “نحتاج للأمطار الريفية، أي ما لا يقل عن 15 إلى 20 لترًا على المتر المربع، والتي يمكن أن ترطب الأرض وتعتني بالجذور”. في شهر أغسطس القادم يجب على المزارع ماير حصاد محصول الحبوب الشتوي، وعندها فقط سيُعرف ما إذا كان هناك ضرر على مزروعاته من الجفاف.
Bild von David Mark auf Pixabay