يسأل العديد من الألمان أنفسهم، ماهي المدة اللازمة لتجاوز الأزمة فيما يتعلق بتدابير كورونا؟ المستشارة أنجيلا ميركل لا تريد فتح نقاش جماعي حول هذا السؤال، حيث انتقدت النقشات بشأن رفع المزيد من القيود المفروضة لمكافحة الفيروس!
ميركل أعربت عن قلقها من أن احتواء عدوى كورونا في البلاد، سيتأثر نتيجة تهاون الناس بالاستجابة لقيود العزل الاجتماعي، بحسب وكالة الأنباء الألمانية، وأشارت المستشارة إلى أن اللقاء المقبل بين الحكومة الاتحادية وحُكام الولايات في 30 أبريل/ نيسان، سيناقش الخطوات المقبلة ضمن أجندة مواجهة كورونا! وأوضحت ميركل أنها كانت تعتمد على التزام كل شخص بقواعد التواصل الاجتماعي الحالية الصارمة، لكنها متشككة من هذا الالتزام الشهر المقبل!
شبان يتحدث عن مدة تصل إلى عدة شهور!
وزير الصحة الاتحادي ينس شبان قال إن إجراءات التباعد وقواعد النظافة الصارمة ستطبق لفترة طويلة وربما عدة شهور، وأضاف: “حتى يكون هناك لقاح، سيتعين علينا رعاية بعضنا البعض”، وأشار شبان إلى أهمية عمل السلطات الصحية التي يتعين عليها توضيح سلاسل العدوى وتحديد الأشخاص المتصلين بالمصاب، واعترف شبان أن مراقبة سلسلة العدوى بالطريقة التقليدية غير مضمونة النتائج، لذلك تأتي الاستعانة بتطبيقات الهاتف الذكي لتتبع حالات الاصابة، وربما تكون هذه التطبيقات متاحة الشهر المقبل.
يشار إلى أنه بعد توقف لمدة أربعة أسابيع تقريبًا، اتفقت الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات الأسبوع الماضي على إعادة فتح الشركات الصغيرة والمتوسطة، والمتاجر التي تبلغ مساحتها 800 متر مربع اعتبارًا من اليوم، مع عودة الدوام المدرسي لبعض الفصول الدراسية، وضرورة استمرار قيود التواصل الاجتماعي ومسافة التباعد حتى 3 مايو/ أيار.
Photo:Christian Ditsch-EPD