ضمن حملة #ادلب_تحت_النار التي أطلقها ناشطون في أنحاء ألمانيا وأوروبا، تظاهر المئات من السوريين للتنديد بالحملة العسكرية ضد المدنيين العزل في إدلب وريفها، وتجمع الناشطون في مظاهرتين مركزيتين أقيمتا على مدار يومين أمام القنصلية الروسية ومحطة القطارات الرئيسية في هامبورغ.
طالب المحتجّون الأمم المتحدة والمجتمع الدولي وأوروبا؛ بالضغط على روسيا لوقف القصف المستمر بالبراميل المتفجرة وبالطيران الحربي على المدنيين في سوريا، وناشدوا دول العالم للعمل على إصدار قرارات تُلزم بوقف الهجمات الصاروخية من قبل النظام السوري وحليفه الروسي على مدن وبلدات الشمال السوري التي تتسبب بتدمير المستشفيات والمدارس ومخيمات النازحين. كما رفع المتظاهرون لافتات طالبت بكف يد “الإحتلال الروسي” عن سوريا، وقال المنظمون لموقع أمل هامبورغ الإخباري، أن أطفال سوريا أرسلوا للمتظاهرين في هامبورغ وشمال ألمانيا صور للافتات كتبوا عليها بعض الرسائل التي أرادوا إيصالها لشعوب للعالم.
شارك في المظاهرة عدد من الجاليات العربية وناشطي حقوق الإنسان الألمان. وخلال المظاهرة طلب المتظاهرون من شرطة هامبورغ مرافقتهم في المسير بإتجاه محطة القطارات الرئيسية التي تبعد حوالي 30 دقيقة مشياً على الأقدام، فتم استقدام المزيد من القوات والعناصر لحماية المتظاهرين حتى وصولها إلى وسط المدينة.
يذكر أن عدد الضحايا الذين سقطوا منذُ اتفاق “بوتين-أردوغان” الأخير في 31 آب/أغسطس الفائت وحتى اليوم، ارتفع إلى 1267 ضحية معظمهم من المدنيين ومن الأطفال والنساء. ووثَّق “المرصد السوري”، خلال الفترة الممتدة من 15 شباط/فبراير 2019 أي منذ الاجتماع الثلاثي بين “روحاني – أردوغان – بوتين” وحتى اليوم، سقوط ما يقارب 5894 ضحية في مناطق الهدنة الروسية – التركية.
جدير بالذكر بأن ألمانيا وبلجيكا والكويت قدمت قبل أيام مشروع قرار لتمرير مساعدات من قبل الأمم المتحدة عبر نقاط حدودية عراقية إلى 4 ملايين سوري في الشمال السوري لمدة عام، لكن المشروع تم إسقاطه باستخدام حق النقض الفيتو من قبل روسيا والصين، مما يعني بأن السوريون هناك سيعانون خلال العام القادم من نقص كبير في المساعدات وخصوصاً بعد نزوح مئات الآلاف عن مدنهم وقراهم ومبيت معظهم منذ أيام طويلة في العراء.
صور من المظاهرات..