Photo: epd-bild/Christian Ditsch
4. ديسمبر 2019

اللجوء وتطرف اليمين على مائدة نقاش وزراء الداخلية الألمان

يبدأ اليوم وزراء داخلية الولايات الألمانية اجتماعهم في مدينة لوبيك بشليسفيج هولشتاين، وتتصدر قضايا الهجرة واللاجئين طاولة النقاش، خاصة ما يتعلق بإساءة استخدام تصريحات اللجوء أو التزوير بشأنها بالإضافة بالجرائم المرتكبة ضد اللاجئين.

إساءة استغلال تصريحات اللجوء

وزير داخلية ولاية بافاريا يواخيم هيرمان CSU أكد على وجود العديد من حالات اللجوء التي شهدت إجراءاتها بعض التزوير، وبأنه هناك حالات يمكن رفضها باعتبارها غير ضرورية: “نحتاج إلى تقليل عدد التصاريح الممنوحة بشكل غير ضروري”، وأضاف بأنه لا يوجد أرقام رسمية متعلقة بتصاريح الإقامة الزائفة، لكن على الأقل من المؤكد أن برلين وحدها فيها أكثر من 1000 وثيقة إقامة شابها التزوير والتلاعب.

التطرف والجريمة ضد اللاجئين

من جانبه أشار وزير داخلية نيدر ساكسن بوريس بوستوريوس SPD إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد ما يرتكب من جرائم بحق اللاجئين: “بصفتنا بلد يقوده الحزب الاشتراكي الديمقراطي نجد من المهم ألا يكون هناك أية شكوك في التعامل مع القضايا الحساسة، والمتمثلة في الجرائم من اللاجئين وضدهم، خاصة مع الظهور القوي للشعبويين اليمينيين الذين يسيؤون استخدام هذه القضايا على وسائل التواصل الاجتماع”.

قوائم اليمين المتطرف

تعتبر مسألة القوائم التي أعدها اليمين المتطرف غاية في الأهمية، وهو ما لفت إليه مسؤول الداخلية بولاية هامبورغ آندي جروته SPD: “نحن نتحدث هنا عن تهديد للديمقراطية”. لأجل ذلك ترغب هامبورغ بالتعاون مع أجهزة الدولة لتعزيز التعاون فيما يتعلق بمعرفة شبكات اليمين المتطرف والأشخاص المنتمون إليها. ودعت المتحدثة باسم الكتلة البرلمانية لحزب الخضر إيرين ميهاليك إلى ضرورة تعاون وزارة الداخلية الاتحادية مع وزارات الداخلية للولايات الألمانية المختلفة لحماية الأشخاص المدرجون على قوائم اليمين المتطرف: “يجب ألا نسمح بأن يعيش الأفراد الذين يشاركون اجتماعيًا وسياسيًا في خوف دائم وأن لا يتركوا وحدهم”.

العائدون من داعش

طالب مشروع قرار الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات الألمانية المختلفة بتشكيل فريق عمل من خبراء مناهضة التطرف تابع لمركز مكافحة الإرهاب GTAZ للتعامل مع عودة الأعضاء السابقين في الميليشيات الإرهابية أو أقاربهم من سوريا والعراق. في نفس السياق طالب ستة وزراء داخلية من ولايات يقودها اليسار أو الاشتراكي الديمقراطي بتطبيق برنامج جديد للتعامل مع ضحايا داعش، والذين وصل عددهم هنا إلى ما يقارب 1000 شخص معظمهم من الإيزيديين.

Photo: epd-bild/Christian Ditsch