اختار أعضاء الحزب الاشتراكي SPD الشريك في الائتلاف الحاكم في ألمانيا الثنائي نوربرت فالتر بوريانس وساسكيا إسكن قائدين جديدين له، حيث استطاعوا هزيمة الفريق المنافس، المتكون من أولاف شولز وكلارا غيفتز في جولة الإعادة لأعضاء الحزب الاشتراكي الديمقراطي. الفوز تم بعد أن حصلا على دعم 53% من الناخبين، لكن تعيينهم ما زال بحاجة إلى موافقة رسمية من مؤتمر للحزب في الأسبوع المقبل.
وجرت جولة الإعادة للثنائي الذي سيتولى زعامة الحزب الاشتراكي الألماني يوم السبت الماضي، بعد حصول المتنافسين أولاف شولز وكلارا غيفتز في الجولة الأولى على 22.68% من الأصوات مقابل 21.04% للثنائي نوربرت فالتر بوريانس وساسكيا إسكن.
هل هناك انتخابات مبكرة؟
مع إعلان فوز الثنائي الذي يمثل الجناح اليساري ساسكيا إسكن ونوبرت فالتر بوريانس بزعامة SPD، بدأت التوقعات ورود الفعل من قبل الأحزاب المعارضة ترجّح نهاية مبكرة للائتلاف الحاكم الذي تقوده المستشارة أنغيلا ميركل، الذي يضم حزبها “الاتحاد المسيحي” و”الاشتراكي الديمقراطي”. هذا الواقع، فرضته التصريحات والانتقادات التي كان الثنائي المنتخب، قد أطلقها مراراً وتكراراً ضد هذا التحالف، وهو يريد اتخاذ قرار بشأن مستقبل التحالف الحكومي استناداً إلى قضايا واقعية، بينها ما يتعلق بالحد الأدنى للأجور وسياسة أكثر طموحاً تهم تغير المناخ والعدالة الاجتماعية والاستثمار.
الأحزاب الألمانية تعلق
وفي أول تعليق على الفوز قال الأمين العام لحزب المستشارة، بول زيمياك، في حديث صحافي، إن حزبه يريد الاستمرار في التحالف مع القيادة الجديدة لـ “الاشتراكي”، موضحاً بالقول: “نتطلع إلى تعاون وثيق من أجل مصلحة بلدنا، ما يحسم ليس المناقشات بين الأحزاب، إنما التحديات التي تواجه ألمانيا”. أما الحزب الليبرالي الحر فاعتبر أن النتائج أظهرت الانقسام كما لم يحدث من قبل داخل SPD، وذلك بعد فوز المنتقدين لتحالف “غروكو”، وقال نائب زعيم الحزب، مايكل تويرر: “ألمانيا أمام حكومة أقلية أو انتخابات برلمانية عامة مبكرة، والليبرالي الحر مستعد لتحمّل المسؤولية”. أما حزب البديل من أجل ألمانيا AFD، فاعتبر عبر زعيمه المشارك يورغ مويتن، المعاد انتخابه، أن التحالف الكبير سوف ينهار مع انتخاب إسكن وفالتر بوريانس، قائلاً “أصبحت الانتخابات المبكرة الأكثر ترجيحاً”.
Photo: pixabay.com