كيف تنجح في المانيا؟ كان هذا هو السؤال الأول في اجتماع الليلة الماضية في مؤتمر كوربر في هامبورغ. عُقد الاجتماع، الذي استضافته منظمة كوربر-ستيفتونغ بالتعاون مع منصة أمل هامبورغ الإخبارية وجريدة همبرغر أبيندبلات، في قاعة المؤتمرات التابعة للمنظمة. حضر المنتدى عدد كبير من المهتمين والقادمين الجدد إلى جانب ضيوف بارزين، من بينهم مسؤولون حكوميون في هامبورغ وعدد من وسائل الإعلام والمنظمات والمؤسسات الداعمة.
خلال المؤتمر، عقد أوميد رضائي، رئيس تحرير موقع أمل هامبورغ الإخباري وسفين كوميرنكي، رئيس تحرير صحيفة هامبورغ أبيندبلت، اجتماع مائدة مستديرة مع بترا لوتسكات، مستشارة الشؤون الاجتماعية والعمل والأسرة، إلى جانب جوليا فون فيمارن، المدير التنفيذي لمؤسسة LeetHub وفيصل حمدو صاحب كتاب الهارب من حلب. ناقش الضيوف التحديات وفرص النجاح المتاحة للقادمين الجدد الذين يودون دخول سوق العمل في ألمانيا.
أثار النقاش أيضاً التحديات والمصاعب التي تواجه القادمين الجدد الذين يبحثون عن وظائف جيدة في مجال عملهم أو مهنتهم، نظراً لأن تقييم مؤهلاتهم لا يزال يمثل الأولوية القصوى للحصول على فرص عمل جيدة. كل ذلك أثر على سهولة البحث وإيجاد الفرصة الملائمة لخبرات طالبي اللجوء في ألمانيا.
المستشارة في الشؤون الاجتماعية والعمل والأسرة والاندماج بترا لوتسكات قالت تعقيباً على تلك التحديات التي تواجه الكثير من القادمين الجدد الأكادميين: “نحن نعلم أن الاعتراف بشهادات الدراسات العليا القادمة من أفغانستان وسوريا يمكن أن تسبب مشكلة كبيرة لطالبي اللجوء، ولكن هناك حالات لا يمكن التحقق فيها من صحة الشهادات”. وقالت السيدة لوتسكات، التي تعمل حالياً مع سلطات مدارس هامبورغ، رداً على سؤال يتعلق بكيفية إيجاد حل لهذه المشكلة: “هناك سعي جاد لإيجاد حلول لمشاكل القادمين الجدد الذين يملكون شهادات من الجامعات والمدارس العليا في بلدانهم. هناك فكرة لإمكانية دعم هؤلاء لإيجاد فرص عمل مهنية فعلية لهم ضمن اختصصاتهم، كما أنه سيتم إجراء اختبارات مستقلة لتحديد ما إذا كان لديهم معرفة كافية في المجالات التي قاموا بدراستها في بلدهم الأم”.