أقامت الموسيقية والمغنية الأمريكية أماندا بالمر Amanda Palmer حفل هواء طلق وسط هامبورغ ضمن مشروع (بيانو مفتوح من أجل اللاجئين) ظهر يوم الثلاثاء 24 أيلول/ سبتمبر.
انطلق مشروع Open piano for refugees قبل ثلاث سنوات في فيينا ويهدف لإقامة حفلات بيانو في الساحات العامة وجمع تبرعات لأجل تمويل مشاريع تعليم الموسيقى واللغة الألمانية للاجئين.. “الموسيقى تجمع الناس على اختلاف ثقافاتهم، فهي لغة مشتركة بين كل الشعوب، ولذلك نعمل في هذا المشروع الذي يسعى لتعليم الناس هذه اللغة المشتركة، لتقوية التواصل بين القادمين الجدد والسكّان المحليين”، قال أحد منظمي الفعالية لأمل هامبورغ.
بدأت الفكرة مع بيانو واحد وسط فيينا، أمّا اليوم فينتشر المشروع في أكثر من 24 مدينة ألمانية، نمساوية وسويسرية. يتم وضع بيانو في أحد ساحات المدينة، ويمكن لأيّ شخص من المارة العزف عليه. أمّا اليوم فكانت هناك عازفة بيانو محترفة في هامبورغ، وهي عضوة فرقة The Dresden Dolls.
تأخرت أماندا قليلاً على الموعد بسبب ازدحام في الطرقات، لكنّ الجميع كان في انتظارها وسط حديقة Kleine Wallanlagen قرب قاعات المعارض Messehallen. فور وصولها صفق الجميع لها بحرارة، وهي سارعت لتلتقط أنفاسها ثم أخرجت آله الأكلال Ukulele
الخاصة بها وبدأت تدندن وتتكلم مع الحاضرين قائلة: “بالطبع يمر اللاجئون بأوقات عصيبة يكونون فيها بأمس الحاجة للأمان، للمأوى أو للطعام والشراب. ولكن بعد أن يصلوا إلى بر الأمان فهم يحتاجون كثيراً للتواصل، والموسيقى هي وسيلة تواصل عابرة للقارات”.
عزفت أماندا على البيانو وغنت، وغنّى الحاضرون معها، ثم عزفت على الأكلال وتجولت بين الحاضرين وهي تغني. كان هناك الكثير من العائلات والأطفال، وكانت الشمس مشرقة والطقس صيفيّ.
بعد انتهاء الحفل توجهت إلى أماندا وسألتها عن سبب عزفها اليوم، ولماذا تريد المساهمة في دعم اللاجئين، فقالت: “زرت قبل عدة أعوام مراكز إيواء لاجئين وشاهدت ظروفهم. وأنا كفنانة أشعر بأنّ لديّ مسؤولية على المستوى العام، ولذلك أنا هنا اليوم، لأعبر عن دعمي لمشروع أقتنع به وبجدواه. الموسيقى لا تؤوي من لا مأوى له، ولا تشبع البطون الخاوية، ولكنّها تخلق الحياة والبهجة”.
صور من الحفلة:
Fotos: Ahmad Alrifaee