صُدم المجتمع الألماني بعد أخبار الجريمة التي وقعت أمس عندما أقدم رجل إرتيري على دفع أم وابنها نحو سكة القطار السريع ICE، ما أدى إلى مقتل الطفل دهساً تحت القطار، بينما استطاعت الأم انقاذ نفسها.
في التفاصيل
قرابة الساعة 9:50 صباحًا، وعند وصول القطار ICE 529 إلى محطة فرانكفورت المركزية، وقف عشرات الركاب على الرصيف، بمن فيهم صبي بالثامنة من عمره ووالدته. شهود عيان أفادوا بأن المعتدى عليهم لم يكونوا على حافة رصيف القطار مباشرة ولكن “على مسافة معينة”، ومع ذلك لم يتمكنوا من الدفاع عن أنفسهم ضد الهجوم الذي كان عنيفًا جدًا ومفاجئًا، حيث أمسك بهم رجل إريتري يبلغ من العمر 40 عامًا ودفعهما باتجاه القضبان حتى سقطا أخيرًا على السكة بينما كان القطار يقترب. استطاعت الأم إنقاذ نفسها في اللحظات الأخيرة، وحاولت انقاذ طفلها، إلا أنها فشلت ومات الصبي في مكان الحادث.
وأضاف الشهود أن الجاني، حاول دفع أناس آخرين، لكنهم استطاعوا الافلات منه، ليهرب بعد ارتكاب الجريمة مباشرة، إلا أن الشرطة تمكنت من القبض عليه خارج المحطة بمساعدة أشخاص كانوا متواجدين بالمنطقة، وقالت متحدثة باسم الشرطة إن قوات كبيرة من أفرادها وعناصر الدفاع المدني وصلوا إلى المحطة عقب الجريمة، وأغلقت إدارة المحطة العديد من الأرصفة لعدة ساعات، ما أدى لإلغاء عدد من الرحلات التي كانت مقررة أمس. وتشير التحقيقات الأولية أنه ليس هناك معرفة شخصية بين الجاني والضحية، لذلك مازلت أسباب الجريمة غامضة ورشحت تسريبات أن الجاني قام بفعلته رغبةً بالقتل، كما رشح أن الجاني يحمل الجنسية الأريتيرية ومقيم في سويسرا.
في ردود الأفعال
وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر قطع اجازته عقب الحادثة، وسيعقد اليوم الثلاثاء اجتماعا طارئا مع عدد من مسؤولي الأجهزة الأمنية، وصرح للإعلام قائلاً: “هذه جريمة شنيعة، سنبحث في العواقب الملموسة على الجاني، إضافة للعقوبات الجنائية وآليات إنهاء إقامته، كما أنني منفتح للنقاش حول تدابير أمنية أفضل بمحطات القطار في ألمانيا”.
Photo: Heike Lyding – EPD