“نحن كعرب مغتربين مثل الطيور المهاجرة، فكان أن أطلقنا اسم السنونو على التطبيق تيمنًا بالطائر المهاجر الشهير بهجرته من شمال أفريقيا وسوريا إلى جنوب أوروبا، بالإضافة لرغبتنا بإضفاء القليل من الفكاهة على التسمية نظرًا لدعابة عادل إمام الشهيرة “السنونو بينونو من فيلم مرجان أحمد مرجان”، هكذا اختار أحمد علي (34 سنة) ورفاقه إسم التطبيق الخدمي الذي سينطلق من هامبورغ قريباً.
توفير المعلومات والأخبار للمهاجر العربي في ألمانيا
يعد التطبيق بمثابة منصة إلكترونية تقدم خدمات مختلفة للجالية العربية (في المرحلة الحالية)، حيث يتضمن في قسمه الأول دليل عربي متكامل لكل ما يحتاجه المواطن العربي في ألمانيا، كالأطباء العرب أو المتاجر والمطاعم الحلال، أما القسم الثاني تم تخصيصه للعروض، وسيتم اختبار هذه المرحلة قبل شهر رمضان حيث يبحث العديد من العرب عن عروض السلع المختلفة في هذا الوقت من العام. أما القسم الثالث فيتضمن دليل كامل لكل الأماكن في ألمانيا العربية وغير العربية، كالأماكن السياحية والمطاعم وغيرها، كما يستطيع المستخدم ايجاد قسم مخصص للأخبار حيث سيتم التركيز على أخبار هامبورغ التي تهم المستخدم في حياته اليومية، كأخبار المواصلات والدراسة والحضانات وأخرى لها طابع اجتماعي.
المساعدة في تعلم اللغة والاندماج
للغة والاندماج نصيب أيضًا من التطبيق عبر وضع مصادر مفيدة جدًا لتعليم اللغة الألمانية، بالإضافة لدليل المدارس التي تقوم بتعليم اللغة الألمانية، وقسم مخصص للفعاليات متضمنة الألمانية والعربية خاصة تلك المهتمة بتعريف الألمان على الثقافة العربية، بالإضافة للإعلان عن مواعيد التقاءنا كعرب في هامبورغ للقيام بأنشطة مختلفة سويًا، كلعب كرة القدم أو غيرها، كما سيتم منح أصحاب المحلات فرصة للإعلان عن عروضهم باعتبارها فعاليات أسبوعية.
ثورة في تصميم التطبيقات
من المخطط أن يضاف المزيد من الخدمات إلى التطبيق تعد الأولى من نوعها في عالم تصميم التطبيقات متضمنة متجر أونلاين وخدمة التوصيل للمنازل وسوشيال ميديا كومينتيتي ومشاركة البث الحي للفعاليات المهمة وحجز الأطباء ووحجز المطاعم وغيرها من الإمكانيات التي فضل أحمد عدم الحديث عنها بالتفصيل لحين إطلاقها، وستكون هذه الإضافات متاحة للمستخدمين بعد الفترة التجريبية والمتوقع أن تنتهي قبل شهر رمضان، حيث من المهم اختبار التشغيل واكتشاف ان كان هناك مشاكل تواجه المشكلات كي يتم تداركها، كما سيتم إطلاق التطبيق رسميًا يوم 19 أغسطس/ آب القادم.
المستخدم يستطيع إضافة ما يريد
وصف أحمد طريقة الاستخدام بالسهلة، حيث يمكن للشخص التسجيل من خلال الفيسبوك أو الإيميل وفي المستقبل دون تسجيل من خلال خاصية “الزائر”، ويقوم المستخدم باختيار الولاية المهتم بها من خلال تحريك “سلايدر” باسم الولايات الألمانية المختلفة، مما يسهله مهمة الحصول على العروض المعينة والأماكن المهمة، كما يتضمن التطبيق خاصية تسمح للمستخدم بإضافة ما يريده من اقتراحات كعروض أو فعاليات أو أماكن يتم مراجعتها من جانب فريق العمل القائم على التطبيق ومن ثم إضافتها.
تعميم التجرية في كل أوروبا
سيتم إطلاق التطبيق باللغات العربية والألمانية والانجليزية والتركية والفارسية بالتعاون مع مكتب ترجمة محلف، وفي حال نجاح التطبيق في ألمانيا سيتم تعميمه في كل دول الاتحاد الأوروبي، بالإضافة لوجود عروض بالفعل حاليًا لنقل الفكرة إلى قطر والإمارات والسعودية.
البدء من التطوع لمساعدة اللاجئين
وحول فكرة التطبيق، يقول أحمد الذي يعيش في ألمانيا منذ 10 سنوات أنه أنشأ عام2011 صفحة خاصة للمصريين في هامبورغ، والتي اجتذبت الكثيرة من العرب بكل ألمانيا، وكان قام بإنشاء الصفحة بعدما رأى كيف عانى هو على المستوى الشخصي عندما جاء هنا في البداية، وكذلك العرب الجدد من أجل البحث عما يحتاجونه من معلومات خاصة باللغة العربية، وراح يقدم المساعدة المجانية من خلال الصفحة، إلى ما يسمى “بأزمة اللاجئين” عامي 2015 و2016، يقول أحمد: “قمت بالتطوع لمساعدة اللاجئين سواء بشكل فردي وجماعي مع مجموعات تنتمي لجنسيات مختلفة، ومن خلال هذا العمل اتضحت لدي الرؤية، فشرعت في كتابة الأفكار المتعلقة بكيفية عمل تطبيق شامل يساعد الأجانب بشكل عام وخاصة العرب (كبداية) في حياتهم اليومية لتوفير وقتهم، ثم تأخر الأمر قليلًا بسبب الدراسة، ثم تعرفت على بعض الشباب السوريين وتشاركنا النقاش ولكنهم لم يستطيعوا أن يكملوا بسبب انشغالهم بالجامعة وغيرها”. ثم بحلول شهر أكتوبر 2017 كان أحمد قد اتخاذ قراره وبدأ التواصل مع شباب متخصص خارج ألمانيا، وشرع بتجميع المعلومات والبيانات التي قد يحتاجها وهو ما وصفه بـ “العمل المرهق”، واستطاع تكوين فريق عمل، وفي 10 مارس 2019 كان الإصدار التجريبي متوفر، يقول أحمد: “نحن الآن في تواصل مستمر مع المستخدمين الذين يمدوننا بملاحظاتهم حول كل ما يتعلق بالتطبيق، وسوف نطلق الإصدار الرسمي يوم 19 أغسطس/ آب القادم”.
Photos: Ahmed Ali